أقرّت بلدية الاحتلال في القدس أخيراً خطّة لتوسعة «الساحة المختلطة» من حائط البراق بالمسجد الأقصى، بضغوط من مكتب رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتانياهو".
ونقل موقع «عرب 48» الفلسطيني اليوم (الإثنين) عن صحيفة «هآرتس» العبرية قولها، إن «المستشار القضائي لبلديّة القدس عارض التوسعة أول الأمر، إلا أنّه تراجع عن معارضته، الأسبوع الماضي، بعد ضغوطات مكتب نتانياهو، بذريعة أن هناك بنداً يتيح للسلطات توسيع مبانٍ لملاءمتها مع ذوي الحاجات الخاصّة، من دون الحصول على موافقات بناء».
والتمس علماء آثار للمحكمة العليا بادّعاء أن أعمال الترميم في الموقع الأثري غير قانونيّة، وأن نتانياهو يخشى أنّه إن لم تجرِ توسعة الساحة المختلطة، فستقرر المحكمة العليا إقامة صلاة مختلطة في الساحة الكبرى لحائط البراق، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى أزمة حادّة مع الأحزاب الحريديّة.
وتشمل الخطّة التوسعة التي كشفت عنها «هآرتس» توسعة الساحة المختلطة، بالإضافة إلى توسعة الطريق المؤدي إليها وتركيب لوازم عبور ذوي الحاجات الخاصّة.
أما سبب اعتراض المستشار القضائي لبلدية الاحتلال في القدس، فهو أن «الخطة واسعة وحساسة» لا يمكن وضعها ضمن إطار ملاءمة المكان لذوي الحاجات الخاصّة، قبل أن يتراجع عنها، لاحقاً.
وأقيمت الساحة المختلطة في حائط البراق، في مسعى من قبل حكومة الاحتلال إلى الفصل بين المصلّين الأرثوذكسيين، الذين يحرمون اختلاط النساء بالرجال أثناء الصلاة، وبين المصلّين الإصلاحيين والمحافظين، الذين أُنشئت لهم الساحة، بالإضافة إلى إمكان أن تصلي النساء فيها.
وحينها، أنهى إنشاء الساحة المختلطة انقساما في الأوساط الدينيّة "الإسرائيلية" عمره أكثر من ربع قرن حول إن كان يحقّ للنساء الصلاة في ساحة حائط البراق، كما أن مثّل اعترافا رسميا، للمرة الأولى، بالقادة الإصلاحيين والمحافظين في التيار الديني، بحسب الموقع.