Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

غير مرتبطة بأي مدة أو سقف زمني

الهندي: لن نقبل بأي تهدئة ذات ثمن سياسي والميدان من سيحدد استمرارها

cc6b52bcea43b5dbeb5f2f766318f7bd.jpg
فضائية فلسطين اليوم-خاص - قطاع غزة

أكَّد الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأحد، أن التفاهمات التي تُجريها الفصائل الفلسطينية في القاهرة حول عقد تهدئة مع الاحتلال تستند لمحددات واضحة وهي عدم القبول بأي تهدئةٍ ذات ثمن سياسي.

وقال الهندي في تصريحات خاصة بــ "موقع فضائية فلسطين اليوم" أن مباحثات التهدئة غير مرتبطة بأي مدة أو سقف زمني، وإنما "تهدئة ميدانية" يحكمها الميدان؛ وفي حال أقدم الاحتلال على تنفيذ أي اعتداء ضد شعبنا الفلسطيني فإن من حق حركة الجهاد الاسلامي وحركات المقاومة الفلسطينية كافة بالرد على أي جريمة "إسرائيلية"، وهذا ما نقلناه للجانب المصري.

وأوضح، "أن شروط المقاومة الأساسية هي تهدئة مقابل تهدئةً تُلزم "إسرائيل" بكفِ عدوانها، والبدء بتسهيلات وتحسينات للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مبيناً أنَّ محادثات القاهرة حتى اللحظة، لم ينتج عنها أي اتفاق مكتوب أو غيره ولم يُتطلب من فصائل المقاومة التوقيع على أي التزامات لاحد بهذا الشأن، وإنما تسير على أساس اتفاق 2014 الذي وافقت عليه جميع الفصائل الفلسطينية ".

ونفى عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي أن يكون هناك ضغوطات تمارس على المقاومة لوقف مسيرات العودة، مشدداً على عدم وجود أي علاقة بين ما يجري من مباحثات وتفاهمات في القاهرة ومسيرة العودة في غزة، قائلاً " قرارنا الفلسطيني مستقل، ونضع المصلحة شعبنا أمام أعيننا، ولا أحد يستطيع أن يضغط أو يُملي على المقاومة؛ لأن غزة تمتلك حريتها وقرارها".

ولفت د. الهندي "أن حركة الجهاد الاسلامي حريصة على تحسين ظروف الناس بالقطاع، في الوقت التي تؤكد فيه على أنها حركة مقاومة نهضت لقتال العدو وهذا التزامها أمام شعبها وستبقى متمسكلة بخيار الجهاد والمقاومة حتى دحر الاحتلال، مؤكداً أن فلسطين ليست غزة، وإنما فلسطين هي كل فلسطين ".

واستبعد خلال حديثه "أن يقدم الاحتلال على أي عدوان شامل ضد غزة قائلاً: الحرب تحتاج لهدف سياسي وحكومة "نتنياهو" لا يوجد لديها في الوقت الحالي أي أهداف يمكن إنجازها في ظل ما يشهده "غلاف غزة" (في إشارة لمسيرات العودة)، لافتاً أن الحلول والخيارات المتبقية أمام الاحتلال "الاسرائيلي" هي "التهدئة" وليس الخروج إلى الحرب مع قطاع غزة.

وبشأن ارتباط المصالحة الفلسطينية بالتهدئة أوضح د. محمد الهندي "أن ملف التهدئة ليس منفصل عن المصالحة بل هما ملفان مرتبطان ببعضهما البعض وكل واحدٍ منهما له مساراً لوحده، الأول متعلق بتهدئة تحتاج إلى مصالحة تسبقها، وهناك مسار آخر هو "التهدئة الميدانية" وهي قائمة على مبدأ تهدئة مقابل تهدئة، تفضي بإدخال تحسينات على ظروف الحياة في غزة هو أمرٌ لا يحتاج إلى مصالحة آنيه".

وبين "أن المصالحة الفلسطينية دخلت في تعقيدات مختلفة، وستأخذ وقتاً طويلاً لانجازها؛ ويرجع ذلك لأن مفهوم المصالحة عند حركة فتح هو غير مفهومها عند حماس، حيث ترى "فتح" أن تعود السلطة تحكم قطاع غزة بشكل مطلق، كما تحكم رام الله وأن تكون المقاومة في مهب الريح، وهذا المفهوم عند حركتي الجهاد الإسلامي وحماس وكافة أذرع المقاومة خط أحمر، بينما مفهوم المصالحة لدى حماس هو المشاركة في القرار السياسي برمته".

ويرى القيادي الهندي " أنَّ المصالحة الوطنية مدخلها الحقيقي هو إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية بمرجعية وطنية، لاسيما في ظل الظروف التي تعصف بالقضية، معتبراً أنَّ الموقف المشترك سواء من السلطة أو الفصائل الرافض لـ"صفقة القرن" الأمريكية يُمكن أن يكون بداية لتوافق فلسطيني، مشيراً إلى أن إعلان السلطة رفضها القبول بالصفقة أمر مهم لكنه لا يكفي، مطالباً إياها باتخاذ خطوات جدية على الأرض لإفشال المخططات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية".

وحول تهديدات السلطة وقيادات حركة فتح في رام الله باتخاذ اجراءات عقابية جديدة ضد قطاع غزة، خاصة في الوقت الذي تُجري فيه الفصائل الفلسطينية مباحثات في القاهرة، قللّ الدكتور الهندي، من أهمية تلك التهديدات، قائلا: "نحن لا نتخذ مثل هذه التصريحات على محمل الجد، فهي لا قيمة لها ولا يقف عندها أحد ، وقرار التهدئة او غيرها لم يعد بيدهم ".