أبلغت الفصائل الفلسطينية «حماس» خلال اجتماع دعت إليه الأخيرة أول من أمس، رفضها أي تهدئة مشروطة بأثمان سياسية.
وقال القيادي في «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» عصام أبو دقة أمس، إن الفصائل أكدت خلال الاجتماع «ضرورة عدم دفع أثمان سياسية مقابل إيجاد حل إنساني لقطاع غزة»، وتمسكت بأن الحل يجب أن يكون في الإطار السياسي والوطني العام، ورفضت أي محاولات أميركية وإسرائيلية لفصل غزة عن الضفة الغربية وتقديم المساعدات والمشاريع للدخول في بوابة تطبيق «صفقة القرن».
وأفاد أبو دقة في حديث إلى وكالة «معا»، بأن «الفصائل أكدت لحماس ضرورة استمرار المسيرات كشكل من أشكال النضال، وأنها لا ترتبط بأي ثمن، وأن رفع الحصار يجب أن يكون ضرورياً، وواجب على كل الأطراف التحرك من أجل رفعه من دون أن يمس نضالات شعبنا». وأكد أبو دقة «أن الفصائل معنية بحل الأزمات الإنسانية في غزة، وضمان حق الشعب الفلسطيني في العيش بحياة كريمة، ولكن من دون أن يكون ذلك بثمن سياسي أو بتقديم مشاريع ذات بُعد سياسي». ولفت إلى أن الفصائل أجمعت على أن اتفاق التهدئة يجب أن يكون ضمن اتفاق 2014.
وكانت «حماس» عقدت اجتماعاً موسعاً في قطاع غزة أول من أمس، بمشاركة الفصائل كافة، بما فيها حركة «فتح»، ووضعتها في صورة ما توصلت إليه خلال مفاوضاتها مع الاستخبارات المصرية في شأن المصالحة والتهدئة والمشاريع الإنسانية ومسيرات العودة وكسر الحصار؛ فيما استمعت إلى رأي الفصائل في تلك الملفات.
ووصف أبو دقة الاجتماع بأنه «كان مثمراً جداً» وخلاله «وعدت حماس بأنها لن تتجه إلى أي حلول خارج إطار الإجماع الوطني».
إلى ذلك، كشف مصدر فلسطيني لوكالة «الأناضول» أمس، أن اجتماعاً «مهماً» عُقد بين القيادة السياسية لـ»حماس» وقيادة المجلس العسكري لذراعها المسلح «كتائب عز الدين القسام»، للاطلاع على مستوى «الاستعداد والجاهزية العسكرية».
وقال المصدر إن «الاجتماع أتى في ظل التهديدات المحدقة بالمقاومة والقضية الفلسطينية».
وأفاد بأن «قيادة القسام أطلعت القيادة السياسية على مستوى التنسيق وسير العمل المشترك مع باقي الفصائل الفلسطينية المسلحة في إطار غرفة العمليات المشتركة» و»أكدت قدرتها على تكبيد العدو (الإسرائيلي) خسائر لا تطيقها حكومته أو جبهته الداخلية».