Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

دعت للافراج عن كافة الأطفال الأسرى

«العفو الدولية»: الإفراج عن التميمي «فرحة مريرة» بسبب ممارسات الاحتلال

44(118).jpg
فضائية فلسطين اليوم - وكالات - فلسطين المحتلة

وصفت منظمة العفو الدولية، إطلاق قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، سراح الشابة الفلسطينية عهد التميمي، بأنها فرحة مشوبة بالشعور بالظلم والمرارة.

وذكرت المنظمة في تقرير لها: "إن الإفراج عن الطفلة الناشطة المسجونة من قبل الجيش الإسرائيلي، بسبب دفعها وصفعها وركلها لجنديين مدججين بالسلاح يرتديان ملابس واقية، نبأ يستحق الترحيب، لكنه بمثابة تذكير باستمرار انتهاك إسرائيل لحقوق الإنسان ضد الأطفال الفلسطينيين".

وتابعت: "أُطلق اليوم سراح عهد التميمي البالغة من العمر سبعة عشر عاماً، أي قبل 21 يوماً من استكمال عقوبة السجن لمدة ثمانية أشهر بعد الحكم عليها ظلماً من قبل محكمة عوفر العسكرية في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل".

وحسب التقرير: قال صالح حجازي، رئيس مكتب منظمة العفو الدولية بالقدس المحتلة " هذه الأنباء مدعاة لارتياح كبير بالنسبة لأحباء عهد التميمي، إلا أن فرحتهم مشوبة بشعور بالظلم من جراء سجنها، والحقيقة المرة بأنه لا يزال الكثير من الأطفال الفلسطينيين يرزحون في السجون الإسرائيلية، على الرغم من عدم ارتكابهم لأي جريمة معترف بها".

وأضافتالمنظمة: "ويجب ألا يخفي إطلاق سراح عهد التميمي القصة المعتادة والمستمرة للجيش الإسرائيلي باستخدام سياسات تمييزية لسجن الأطفال الفلسطينيين، فسجنها الجائر يذكرنا بكيفية استخدام الاحتلال الإسرائيلي للمحاكم العسكرية التعسفية لمعاقبة أولئك الذين يواجهون الاحتلال، وسياسات توسيع المستوطنات غير القانونية، دون أي اعتبار للسن". 

وواصلت : "لا يزال مئات الأطفال الفلسطينيين يواجهون الظروف القاسية وإساءة استخدام نظام السجون الإسرائيلي الذي يتنافى مع مبادئ قضاء الأحداث، ومعايير معاملة السجناء، فقد أدينت عهد التميمي بتهمة التحريض والاعتداء البدني وعرقلة عمل الجنود الإسرائيليين بعد أن انتشر مقطع فيديو على "فيس بوك" يظهر دفعها وصفعها وركلها لجنديين إسرائيليين في قريتها النبي صالح في 15 ديسمبر 2017".

وأردفت المنظمة الحقوقية في تقريرها: "ففي 19 ديسمبر 2017، اعتقلت عهد التميمي بعد أن نشرت والدتها ناريمان التميمي، وهي ناشطة بارزة أيضًا، لقطات لمشاهدتها مع الجنود الإسرائيليين عبر الإنترنت، كما تم إطلاق سراح ناريمان التميمي، بعد أن حُكم عليه بالسجن لمدة ثمانية أشهر بتهم مشابهة، وأبلغ بسام التميمي، والد عهد التميمي، منظمة العفو الدولية أنه على الرغم من فرحة أسرته بالترحيب بإطلاق سراح عهد وناريمان، إلا أنه لا يزال قلقاً بشأن ابنه وعد الذي اعتقل في مايو، وقد تم احتجاز الشاب البالغ من العمر 22 عاماً في سجن عوفر العسكري منذ ذلك الحين، حيث يواجه تهم بسبب نشاطه ضد الاحتلال".

وأوضحت العفو الدولية: "لقد أطلق سراح عهد التميمي، ولكن بعد أن قضت عقوبة جائرة على أساس الافتراض المثير للسخرية بأنها تشكل تهديدًا لجنود محميين ومدججين بالسلاح، والحقيقة هي أنها سجنت في محاولة صارخة من قبل السلطات الإسرائيلية لتخويف أولئك الذين يجرؤون على تحدي القمع الوحشي المستمر على أيدي قوات الاحتلال، هذا، ويلاحق الجيش الإسرائيلي مئات الأطفال الفلسطينيين في المحاكم العسكرية كل عام، وغالبًا بعد اعتقالهم في مداهمات ليلية، وتعريضهم بشكل ممنهج لسوء المعاملة، بما في ذلك عصب العينين، والتهديدات، وعمليات الاستجواب القاسية دون حضور محاميهم أو عائلاتهم، والحبس الانفرادي، وفي بعض الحالات العنف البدني".

واستطردت: "وتقوم المحاكم العسكرية بمحاكمة الفلسطينيين لانتهاكهم الأوامر العسكرية، التي يجرم العديد منها الأنشطة السلمية مثل التعبير السياسي السلمي، أو تنظيم وحضور الاحتجاجات دون إذن مسبق من أحد القادة العسكريين الإسرائيليين، ويوجد حالياً حوالي 350 طفلاً فلسطينياً في السجون ومراكز الاحتجاز الإسرائيلية، وفقاً لمنظمات حقوق الإنسان المحلية".

واختتمت المنظمة الدولية" تقريرها، قائلة: "في حين أن الإفراج عن عهد أمر مرحب به، وطالما طال انتظاره، يجب أن يتبع ذلك الإفراج عن الأطفال الآخرين الذين تم سجنهم بشكل غير قانوني من قبل المحاكم العسكرية الإسرائيلية".