حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اليوم الأحد، من إيداع سلطات الاحتلال الاسرائيلي مخطط لإطالة نفق يمتد من جانب باب الخليل إلى قرب باب العامود في البلدة القديمة بالقدس المحتلة يطلق عليه إسم “نفق الجيش الإسرائيلي”، واعتبرته اصرارا على تهويد القدس.
وأكدت الهيئة في بيان لها على أن النفق المزعم تنفيذه مكمل لمشروعات التهويد في المدينة المحتلة من خلال الحفريات وسرقة التاريخ والاثار وبناء المستوطنات، اضافة الى بناء الكنائس والحدائق التلمويدية.،مشيرة إلى أن النفق سيزيد من المعالم التهويدية بالمدينة المقدسة والتي باتت تطغى على عروبتها.
ويبلغ تكلفته المخطط التهويدي لانشاء النفق حوالي 360 مليون شيكل يتضمن نفقاً يتشعب عن النفق القائم نحو الشمال حتى منطقة الفنادق القائمة بمنطقة مندلبوم قرب فندق الأميركان كولوني. وفقاً لأسبوعية "كول هعير" العبرية .
واكدت الهيئة الإسلامية المسيحية ان هذه المعالم والحدائق المستحدثة ما هي إلا مرافق للهيكل المزعوم، منوهة إلى أن الأنفاق باتت تنهش أساسات المسجد الاقصى المبارك والبلدة القديمة، وتمتد الحفريات اسفل وسط بلدة سلوان جنوباً وتخترق الجدار الغربي للمسجد الأقصى وأسفل البلدة القديمة في القدس المحتلة، وتمر أسفل المدرسة العمرية في الجهة الشمالية من الأقصى، وتصل الى منطقة باب العامود وتحديداً إلى مغارة الكتان شمال البلدة القدسمة من المدينة المحتلة.
وكانت ما تسمى بـ اللجنة اللوائية "الاسرائيلية" في القدس قررت يداع مخطط لإطالة نفق يمتد من جانب باب الخليل إلى قرب باب العامود في البلدة القديمة بالقدس يطلق عليه إسم "نفق الجيش الإسرائيلي"، مسافة كيلومتر باتجاه الشمال.
ويستهدف هذا المخطط كما زعمت اللجنة اللوائية، تخفيف حدة اكتظاظ حركة السير في مفترق طرف النفق وفي شارع الأنبياء وتسهيل عمل القطار الخفيف.
كما نددت الهيئة باستباحة مئات المستوطنين على شكل مجموعات متتالية عبر باب المغاربة اليوم المسجد الأقصى المبارك في ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”،مؤكدة المخطط "الإسرائيلي" الهادف إلى تكثيف الوجود اليهودي في المسجد المبارك وبشكل يومي.
واشار الى ان الاقتحامات تتم بشكل سري ومن قبل بضعة أفراد من المستوطنين وجنود الاحتلال وعلى فترات متقطعة، واخيرا باتت الاقتحامات يومية وعلى الملأ ومن قبل مئات من المتطرفين دون خشية من أحد، لافتة الى خطورة هذا المخطط التهويدي الذي أضحى من خلاله مشهد اليهود والمتطرفين يتجولون بحرية في باحات الاقصى أمرا اعتيادياً .