حذر رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد والاستيطان ناصر الهدمي من مخطط "قانون التسوية" التهويدي الذي بدأ الاحتلال فيه بأعمال حفريات في منطقة القصور الأموية العريقة المحاذية للسور الجنوبي للمسجد الأقصى والذي يستهدف 17 دونمًا محاذية للأقصى بهدف تحويلها إلى أماكن لأداء الطقوس والصلوات التلمودية وسيتمد المخطط التهويدي لفرض التسوية على 237 دونمًا أخرى من أراضي حي الثوري جنوب المسجد الأقصى.
وقال الهدمي في تصريحات خاصة لـ "قناة فلسطين اليوم": "إن الاحتلال يعتمد على المخططات التهويدية بشكل أساسي في محاولة منه لإثبات وجوده في الأماكن التي يستهدفها والتي يأتي الأقصى المبارك في بؤرة مشاريع التهويد ".
وبين الهدمي "أن الاحتلال يسابق الزمن في السيطرة على المسجد الأقصى ومحيطه من خلال طمس الأدلة التي جاءت على عكس ما أراده". في إشارة إلى القصور الأموية والعباسية والتي تؤكد وجود المسلمين فيها منذ 14 قرنًا".
وأوضح أن "الاحتلال يسعى حاليًا إلى مشروع إقامة الهيكل المزعوم على أنقاض الأقصى المبارك، مبينًا أن هناك جمعيات استيطانية تقوم بجمع التبرعات لصالح هذا المشروع التهويدي".
وأكد الهدمي على ضرورة مواجهة المخطط التهويدي شعبيًا و عربيًا واسلاميًا، داعيًا الدول العربية إلى قطع العلاقات مع دولة الاحتلال لإجبارها على التراجع عن مخططاتها التهويدية التي تستهدف المسجد الأقصى".