نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن مصدر مصري مطلع عبر فيها عن أجواء تفاؤل تخيم على الاجتماعات الجديدة للمصالحة الفلسطينية التي ترعاها القاهرة.
وبين المصدر المطلع على ملف المصالحة الفلسطينية للصحفة في عددها الصادر اليوم الجمعة، بوجود تفاؤل مصري عشية اجتماعات حركتي فتح وحماس مشيراً "أنه حتى الآن لم تظهر ملامح محددة لجدول أعمال هذه الاجتماعات ".
وذكر أن "الاجتماعات ستبحث ملف المصالحة الفلسطينية، والتطورات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، إلى جانب العلاقة الثنائية بين مصر وفلسطين على المستوى السياسي والأمني".
وأوضحت المصادر ذاتها ، أن "الاجتماعات ستناقش أيضاً فتح معبر رفح حتى عيد الأضحى".
وتمحورت المفاوضات المصرية مع وفد «حماس» حول دراسة لجنة غزّة، التي شكّلها "أبو مازن" برئاسة عضو اللجنتين التنفيذية لـ منظّمة التحرير والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، الذي سلّمه إلى المسؤولين المصريين خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة، والذي وصفوه بـ"الموضوعي".
ووصل وفد قيادي من المكتب السياسي لحركة حماس إلى القاهرة قادماً من قطاع غزة، فيما وصل من خارج الأراضي الفلسطينية، تلبية لدعوة من القائمين على الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصرية.
وترأس الوفد صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، إلى جانب كل من موسى أبو مرزوق، وحسام بدران، وعزت الرشق. في حين وصل من قطاع غزة كل من خليل الحية وروحي مشتهى.
وأصدر المكتب السياسي بيانا أول من أمس، أكد تلبية الحركة للدعوة المصرية لزيارة القاهرة. وجدد رغبته في تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية على أساس من الشراكة في المقاومة وفي القرار، معتبرا أن تحقيق الوحدة يتمثل، في رفع العقوبات التي تفرضها السلطة الفلسطينية على قطاع غزة فورا، وإعادة بناء منظمة التحرير، من خلال مجلس وطني توحيدي جديد، حسب مخرجات بيروت 2017 والتطبيق الكامل والشامل والأمين لاتفاق القاهرة عام 2011 رزمة واحدة دون اجتزاء أو انتقاء.