أكد مقرر الأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 "مايكل لنك"، أن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" تمهد للاستيلاء على أجزاء جديدة من الضفة الغربية المحتلة.
وأعرب لنك في بيان صحفي، عن قلقه إزاء تدهور أوضاع حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، قائلاً: إن "التقارير التي تلقاها أثناء زيارته إلى المنطقة هذا الأسبوع رسمت صورة تعد الأكثر قتامة للوضع على الأرض حتى الآن".
وأضاف لينك، أنه "بعد سنوات من الضم الإسرائيلي الفعلي التدريجي لأجزاء كبيرة من الضفة الغربية من خلال التوسع الاستيطاني، وإنشاء مناطق عسكرية مغلقة وإجراءات أخرى، يبدو أن إسرائيل تقترب من سن تشريع سيضم أجزاء من الضفة الغربية رسميًا".
وتابع مقرر حقوق الإنسان أن هذه الإجراءات بمثابة انتهاك كبير للقانون الدولي، ويجب عدم تجاهل تأثير التوسع الاستيطاني المستمر على حقوق الإنسان، لافتاً "هذه هي زيارتي الثالثة للمنطقة منذ تولي مهامي عام 2016، والتقارير التي تلقيتها هذا الأسبوع رسمت الصورة الأشد قتامة حتى الآن عن حالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة".
واستشهد لينك بوضع الخان الأحمر، وهو مجتمع بدوي بالقرب من القدس يتعرض سكانه لخطر النقل القسري الوشيك بعد تأييد ما تسمى بــ محكمة العدل العليا "الإسرائيلية" أمر هدم جميع المباني في المجتمع.
وأضاف قائلاً "إن سكان الخان يعيشون في بيئة قهرية قد تؤدي إلى نقلهم بشكل قسري، ولا يعرفون أين سينتهي بهم المطاف في الأشهر المقبلة".