تسببت الخسارة المفاجئة التي تجرعتها ألمانيا أمام المكسيك، أمس الأحد، في كأس العالم لكرة القدم في حالة من الارتباك، لكن المدرب يواخيم لوف يبدو واثقا في قدرة لاعبيه على التعافي سريعا وتعويض ما فات.
وبدت ألمانيا ظلا باهتا لبطلة العالم، وذلك عندما واجهت المكسيك التي تألقت، في حين فشلت بطلة نسخة 2014 في مواجهة الهجمات المرتدة لمنافستها طوال اللقاء.
وقال لوف، الذي لا ينوي تغيير خططه أمام السويد وكوريا الجنوبية في بقية مواجهات المجموعة السادسة، إن فريقه يستطيع التعويض ورد الاعتبار، وفقا لـ"رويترز".
وأضاف المدرب البالغ من العمر 58 عاما: "سنتعلم دروسا من هذه الهزيمة وسنتحسن في المرة المقبلة. لن نتخلى بالتأكيد عن خططنا ولن نحيد عن طريقنا ولكن كل ما علينا فعله هو اكتشاف مكامن القوة لدينا من جديد".
وتتمثل مكامن القوة في الطريقة الهجومية التي يلجأ إليها الفريق مع وجود دفاع متماسك وهما العنصران اللذان غابا بشدة عن ألمانيا أمام المكسيك.
وقال لوف: "إنه موقف استثنائي بالنسبة لنا لكنه يجب علينا التعامل معه. لم يقدم المنتخب أداءه المعتاد في الهجوم أو التمرير.
"سنحلل الموقف. يمتلك الفريق الخبرة الكافية للتعامل مع الموقف وسننهض مجددا".
وحققت ألمانيا رقما قياسيا مميزا تحت قيادة لوف إذ بلغت الدور قبل النهائي على الأقل في كأس العالم أو بطولة أوروبا منذ أن تولى تدريب المنتخب في 2006.
ولم تخرج ألمانيا من دور المجموعات منذ 1938 وقت أن كانت البطولة لها شكل مختلف وبمشاركة فرق أقل عددا. ومنذ ذلك التاريخ كانت ألمانيا تتجاوز الدور الأول كل مرة لتتأهل لأدوار خروج المغلوب أو لدور المجموعات الثاني كما حدث في نسخة 1978.
ويتعين على ألمانيا، التي ستواجه السويد قبل أن تلتقي كوريا الجنوبية، الفوز في المباراتين إذا أرادت التأهل لدور الستة عشر.
وقال لوف: "شيء واحد لن أفعله وهو التفكير في دور الستة عشر. ما يحتاجه الفريق الآن هو أن يقوم بما يجب عليه فعله وأن يفوز في المباراة المقبلة لأننا واقعون تحت ضغط".
وردا على سؤال عما إذا كانت ألمانيا ستخرج من دور المجموعات قال لوف: "هذا لن يحدث لنا. سنتجاوز الأمر".