Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

المقاومة ستتدخل للرد على الاحتلال

النخالة: شعبنا لا يمكن أن يتنازل عن حقه التاريخي في فلسطين ومشروع السلطة لم يعد موجوداً

48289e86-ae6a-4bf1-9f5e-e1594142e64e.jpg
فضائية فلسطين اليوم - لبنان

قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الأستاذ زياد النخالة، على "إسرائيل" أن تدرك اننا لن نسلم أو نقتل بهذه الطريقة، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يذهب لأي تنازل عن حقه التاريخي في فلسطين.

واوضح النخالة في حوار خاص مع فضائية الميادين مساء الاثنين، أن مسيرة العودة في قطاع غزة تشكل عنواناً جديداً للنضال الفلسطيني، وهي رسالة إلى العالم شعوباً وحكومات وللأنظمة العربية. 

وبين "أن الصراع مع "إسرائيل" له علاقة بالتاريخ والدين والمفاهيم، وليس صراع لحظة، لافتاً إلى أن كيان الاحتلال هو مشروع الغرب في المنطقة المتمثل بصراع حضارات.

واعتبر نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة ما هو إلا تعبيراً عن إتمام المشروع الصهيوني بالسيطرة على الضفة الغربية، لذلك مشروع "السلام" هو وهم سُوق في لحظة ما وبعض الفلسطينيين قبلوا بهذا الوهم وتساوقوا معه.

وأشار النخالة أنه لا يوجد سلام في المنطقة مع "إسرائيل"، وأن الحديث عن تسويات في الأصل هي مجرد أوهام توزع بأن هناك فرصة للتسوية مع الفلسطينيين.

وأضاف، أن مسمى بــ "صفقة القرن الأمريكية" هو عنوان جديد لما كان موجود أصلاً، إذا ما أدركنا طبيعة المشروع "الإسرائيلي" في المنطقة، القائم على "لا دولة فلسطينية في الضفة الغربية.

وتابع: الواقع الحالي يتحدث أنه لا توجد تسويات، وأن مشروع السلطة الفلسطينية بإقامة دولة في الضفة والقطاع، لم يعد موجوداً بسبب سيطرة الاحتلال على الضفة الغربية وامتلائها بالمستوطنات.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني صامداً في وجه مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن السلطة صاحبة مشروع التسوية لن تقبل بالتوقيع على ما تفرضه أمريكا.

وأشاد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي بحديث رئيس السلطة محمود عباس والذي وصف نقل السفارة الأمريكية للقدس بأنها مستوطنة امريكية، لافتاً إلى أن هذا الموقف يعبر أن الفلسطينيين لا يمكن أن يذهبوا للتوقيع على ما سمي سلام مع "إسرائيل".

واكد أنه على ثقة بالشعب الفلسطيني أن الشعوب تكتشف الحقيقة وتدرك أن تبعيتها للسياسة الامريكية ستذهب بتاريخ كل المنطقة باتجاه المشروع الصهيوني.

وحول موقف المقاومة من جرائم الاحتلال ضد المتظاهرين السلميين في قطاع غزة ، قال النخالة " أن المقاومة حاضرة وكل يوم لديها تقدير موقف، متمنياً ان تسير الأمور بشكل أفضل وأن لا تضطر المقاومة للحرب، مستدركاً إذا فرضت الحرب فالمقاومة جاهزة للدفاع عن شعبها باقتدار، وأن إمكاناتها أقوى من السابق ولديها المقدرة للدفاع عن غزة.

وبين أن المقاومة لم تتوقف عن تطوير إمكاناتها قائلاً: بدون مبالغة فإن إمكانيات المقاومة أفضل بكثير من 2014 و"إسرائيل" تدرك ذلك جيداً وهم يراقبون ويتابعون كل شيء.

وحذر النخالة الكيان الإسرائيلي، أنه في حال فرضت الحرب، فإنها سترى مقاومة قوية متينة ومتماسكة ولديها إمكانيات أكثر من السابق.

وبشأن الدعم للمقاومة الفلسطينية، أكد النخالة أن إيران هي الدولة الوحيدة التي تحتضن كل فصائل المقاومة وتقدم الدعم لها.

وعن الموقف العربي من القضية الفلسطينية، قال النخالة:" لنا عتب كبير على العرب والمسلمين على حالة إدارة الظهر للفلسطينيين، والتقيد بالسياسيات الأمريكية في المنطقة مستغرباً من اللذين يعبرون لـ"إسرائيل" بالتطبيع، لافتاً إلى أن هناك مشاريع قائمة الآن لإعادة العلاقات والاشادة بالكيان والتسليم بوجوده في المنطقة.

وبين:" إن العرب أخذوا مساراً آخر عن القضية الفلسطينية له علاقة بـ"إسرائيل" و"أمريكا"، مشدداً على أن الوضع الفلسطيني الداخلي (الانقسام) ليس مبرراً بأن يعترف العرب بالكيان، لافتاً بانه لا يجوز أن يهرب أي عربي من القضية الفلسطينية.

واستدرك،" إلا أن هناك ثقة بأن الشعوب العربية وأن هذا الوضع من الإذلال العربي والتبعية لأمريكا و"إسرائيل" لن يستمر ويبقى على ما هو عليه".

وقال النخالة في معرض خلال الحديث عن الموقف السوري من الكيان الإسرائيلي، انه والرغم من المتغيرات الكثيرة في سورية على مدار 7 سنوات، إلا أن السياسة السورية لم تتغير تجاه "إسرائيل" وهذا يوضح  الرؤية المشتركة للمحور المتين سيفرض على سورية من يدافع عنها، لأنها جزء من جبهة واسعة وتتسع يوما بعد يوم في مواجهة المشروع الأمريكي الإسرائيلي.

وأوضح أن "إسرائيل" ستبقى تستهدف سورية كونها داعمة للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، معتبراً أن خطوة اطلاق الصواريخ من سوريا على أهداف تابعة للاحتلال، هي رسالة مهمة لـ"إسرائيل" بشكل مباشر أن سورية هي ضمن استراتيجية العداء للمشروع الصهيوني.

وأكد على أن سورية دولة لها موقف واضح وصريح من الصراع العربي "الإسرائيلي"، وهو موقف دائم مساند لفصائل المقاومة، لافتاً أن سوريا حافظت على موقفها التاريخي الثابت في مسألة الصراع مع الكيان، ولها دور تاريخ طويل في دعم المقاومة ولم يحدث تغيير رغم ظروفها.

وأعرب القيادي النخالة عن أمنياته أن تخرج سورية من أزمتها بشكل كامل، مؤكداً أنه في حال خرجت سورية من وضعها ستبقى داعمة لحركات المقاومة وستبقى داعمة للمقاومة الفلسطينية لأن المسالة لها علاقة بالمفاهيم وليس السياسيات.