يستعد الفلسطينيون في الداخل والشتات للتحرك بـ"مسيرات مليونية يوم غدٍ الاثنين،" صوب الأراضي الفلسطينية المحتلة في إطار التصدي للعدوان الأمريكي و"الإسرائيلي" بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة وبالتزمن مع وإحياء الذكرى الـ70 للنكبة وسط تعزيزات كبيرة من جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في مناطق التماس .
وتأتي المسيرة-وفق المنظمين- للتأكيد على حق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجروا منها عام 1948، ورفض المخططات الرامية لتصفية قضيتهم، وللمطالبة بإنهاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 12 عامًا.
ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة في "مليونية العودة وكسر الحصار" يوم الاثنين المقبل، بالضفة الغربية والقدس المحتلتين وقطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948 والمخيمات والشتات.
وأعلنت عن تعطيل كافة المؤسسات العاملة والجامعات وكل مرافق الحياة للمشاركة في يوم الزحف الأكبر، باستثناء وسائل النقل التي ستنقل الجماهير للمناطق الشرقية من القطاع.
ومتوقع أن يشهد اليومين المقبلين (14 و15 مايو) تظاهرات واحتجاجات شعبية واسعة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، والأراضي المحتلة عام 1948 والشتات، بالإضافة إلى مسيرات داعمة ومساندة في معظم العواصم العربية والإسلامية والغربية.
ومنذ انطلاق "مسيرات العودة الكبرى" في 30 مارس الماضي، والفلسطينيون يواصلون الاحتشاد على طول السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة شرقي قطاع غزة، رغم قمع قوات الاحتلال لتلك المسيرات السلمية، واستخدامها "القوة المفرطة والمميتة" والأسلحة المحرمة دوليًا، ما أدى لاستشهاد 48 مواطنًا وإصابة 9520 بجراح مختلفة وبالاختناق.
ولمواجهة "مليونية العودة" نشرت قوات الاحتلال 11 كتيبة من الجيش على امتداد السياج الفاصل مع قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، أما في الضفة الغربية والقدس المحتلة سيتم تعزيز القوات بوحدات أخرى لقمع المسيرات المرتقبة يومي الاثنين والثلاثاء والتي يتوقع خلالها جيش الاحتلال أن 100 ألف فلسطيني سيتجاوزون السياج الفاصل شرق قطاع غزة.