أفاد نادي الأسير اليوم الاثنين، بأن عدداً من الأسرى والذين زارهم محامو النادي لازالت أوضاعهم الصحية تتدهور بشكل خطير وهم ينتظرون عمليات جراحية منذ أشهر وسنوات.
فالأسير رياض العمور، لازال يعاني من مشاكل خطيرة في القلب، وهو ينتظر عملية لتغيير جهاز تنظيم دقات القلب منذ (13) عاماً، ورغم كل المطالبات بتغييره إلا أنه وحسب الأسير؛ فإن مسلسل الإهمال الطبي مستمر. والأسير العمور (44) عاماً، من بيت لحم، ومحكوم بالسجن (11) مؤبداً قضى منها (11) سنة، ويقبع في "عيادة سجن الرملة".
أما الأسير معتز عبيدو فهو يعاني من آلام غير محتملة لوجود شظايا في جسده، إذ أنه تعرّض لإصابة برصاص قوات الاحتلال عام 2011 أثناء الاعتقال، ما أدى إلى تفجّر معدته وجزء من الأمعاء وشلل في رجله اليسرى، وهو يحمل في كيسين للإخراج والبول. ومنذ لحظة اعتقال الأسير وحتى هذه اللحظة، تم إبلاغه بأن ستجرى له 3 عمليات جراحية، ولم تجر له بعد، وما يُقدّم له هو المسكنات فقط. والأسير عبيدو (33) عاماً، من الخليل، ومحكوم بالسجن 33 شهراً، ويقبع في "عيادة سجن الرملة".
ويعاني الأسير ناهض الأقرع، من التهابات حادة في رجليه المبتورتين تشكل خطراً حقيقياً على حياته؛ وهو يأخذ مسكنات قوية، وكان قد خضع لثلاث عمليات بتر لساقيه وينتظر عملية بتر رابعة للحد من الالتهابات. والأسير الأقرع، (42) عاماً، من غزة، محكوم بالسجن لـ3 مؤبدات، قضى منها 7 سنوات، ويقبع في "عيادة سجن الرملة".
إلى جانب ذلك، فإن شيخ الأسرى الأسير فؤاد الشوبكي (75) عاماً، يعاني من التهابات في البروستاتا والبواسير ومن جفاف في العيون، وهو ينتظر منذ 6 أشهر إجراء عملية جراحية لعينيه، كما أنه ينتظر عملية لاستئصال كيس أسفل الكبد. والأسير الشوبكي من غزة، وهو محكوم بالسجن لـ(20) عاماً، قضى منها 8، ويقبع في "عوفر".
وفي السياق نفسه، فإن الأسير هاني الزير، يعاني آلاماً شديدة في ساقه، ولا يستطيع المشي عليها أو ارتداء الحذاء، وكان الأسير الزير قد تعرّض لعدة إصابات من قبل جيش الاحتلال كان أولها عام 1991 وأدت إلى إصابة في ساقه أحدثت ضرراً كبيراً فيها، وفي عام 1996 تعرّض لـ3 إصابات في صدره وكتفه وقدمه. ولم يكتف الاحتلال بذلك بل أقدم على اعتقاله عام 2002 ونُقل للتحقيق الذي تعرض فيه لعمليات تعذيب أدت إلى تفاقم وضعه الصحي وتحديداً في ساقه المصابة، وعلى إثرها نقل الأسير الزير أكثر من 20 مرة لعدة مستشفيات وأخضع لعمليتين جراحيتين، وفي شباط/فبراير من العام الجاري تفاقم وضع ساقه وأخبره الأطباء أن لا علاج له. واليوم لا يستطيع الأسير مدّ ساقه أو تحريكها وبدأت تنكمش وتصغر، وباعتراف الأطباء، فقد أكدوا أن إهمالاً تعرّض له الأسير عقب إجراء العملية أدى إلى وصوله لهذه النتيجة. والأسير الزير من الخليل والمحكوم بالسجن (25) عاماً قضى منها (12)، وهو يقبع في سجن "ايشل".
وزار محامي نادي الأسير ثائر حلاحله، عقب إجراء عملية جراحية له في مستشفى "أساف هروفيه" لإزالة كيس شعر، ونقل المحامي عن الأسير أنه بقي ينزف أثناء عملية نقله عبر "البوسطة" وهو مكبل القدمين واليدين بعد رفضهم أن يتم نقله بسيارة خاصة رغم ألمه ومعاناته، وأوضح الأسير أنه لا زال يعاني من نزيف جراء العملية، وحتى الآن لا يستطيع النوم بسبب الألم، فهو يعاني من ألم حاد بالجانب الأيمن من الظهر يمتد على وسط العمود الفقري، والعلاج المقدم له هو المسكنات فقط، علماً أنه من المنتظر أن يتم الإفراج عن الأسير بعد ما يقارب (20) يوماً من سجن "ريمون".
إلى ذلك، فإن الأسير وائل أبو شخدم يشكو من نوبات آلام حادة في الكلى، تسبب له ارتفاع في ضغط الدم، وهو ينتظر منذ أشهر عملية ناظور. والأسير أبو شخدم (32) عاماً، من الخليل، محكوم بالسجن لـ6 مؤبدات و20 عاماً قضى منها (12) عاماً، ويقبع في سجن "ريمون".