ذكر محامي نادي الأسير مأمون الحشيم اليوم الأربعاء، أن الأسرى المرضى في سجون الاحتلال يعانون من تدهور مستمر في صحتهم؛ جرّاء سياسة الإهمال الطبي والمماطلة في تقديم العلاج التي تمارسها إدارة مصلحة السجون، وبعضهم ينتظر العلاج منذ سنوات.
جاء ذلك إثر زيارة المحامي للأسرى في سجون "مجدو" و"جلبوع" و"شطة"، (في الشمال)، إذ أضاف بأن الأسرى يعيشون أوضاعاً معيشية صعبة، بسبب ما تمارسه إدارة السجون من اقتحامات متكررة في أوقات مختلفة، وتقليص مدة زيارة الأهالي وحرمان البعض منها، إضافة إلى حرمانهم من إدخال الملابس والأغطية الشتوية، وتقليص الكمية المخصصة من الطعام والكنتينة، سيما مع ازدياد عدد الأسرى الموقوفين منذ حزيران الماضي.
ونقل المحامي عن الأسير علي يوسف صبيح، (36 عاماً)، من بلدة كفر راعي في جنين، أنه لا يزال يعاني من آلام حادة في الأسنان بسبب اعتداء قوات القمع عليه قبل 3 سنوات بالضرب المبرح وتحطيم أسنانه، ولفت الأسير صبيح إلى أنه ومنذ ذلك الوقت لم يتلق أي علاج، وهو يضطر لتناول أطعمة خاصة. يذكر أن الأسير صبيح محكوم بالسجن (لمؤبد و25 عاماً)، وهو معتقل منذ العام 2001، ويقبع في سجن "جلبوع".
أما الأسير محمد توفيق غوادرة، (32 عاماً)، من بلدة بير الباشا في جنين، فقد ذكر بأنه يعاني من مرض يدعى "بهجت"، يسبب له مشاكل في العيون وصداع، وكذلك آلام في المفاصل، مشيراً إلى أنه لا يتلقى سوى المسكنات، علماً أن الأسير غوادرة محكوم بالسجن المؤبد، وهو معتقل منذ العام 2004، ويقبع في سجن "شطة".
وبيّن المحامي بأن الأسير أمجد هصيص، (34 عاماً)، من جنين، يعاني من الروماتيزم، مما يسبب له مشاكل في أطرافه، وكان أطباء السجن قد أوصوا بحاجته لحذاء طبي، ولكن إدارة السجن لم توفره له. والأسير هصيص معتقل منذ تاريخ 18 تشرين الثاني 2013، ويقبع في سجن "مجدو"، ولا يزال موقوفاً.
فيما يعاني الأسير جواد بري، (22 عاماً)، من قلقيلية، من التهاب في رقبته، يسبب له انتفاخاً فيها، بالإضافة إلى انتفاخ في الوجه، وهو ينتظر إجراء عملية له. ويشار إلى أن الأسير بري معتقل منذ تاريخ 22 تموز من العام الجاري، ويقبع في سجن "مجدو"، ولا يزال موقوفاً.