أكدت اللجنة القانونية التابعة للجنة الوطنية لمسيرات العودة الكبرى أن استهداف رجالات الصحافة في قطاع غزة، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي سياسة ممنهجة تهدف للتغطية عن جرائم بشعة يجرى تنفيذها بحق المدنيين والمتظاهرين السلميين في غزة.
وأدانت اللجنة القانونية في بيان لها بشدة جريمة قتل الصحافي أحمد أبو حسين، واعتبرتها بمثابة جريمة حرب خاصة أن "أبو حسين"، هو الصحافي الثاني الذي تتعمد قوات الاحتلال قتله، أثناء تغطيته التظاهرات السلمية، على الرغم من أنه يرتدي الزي خاص وشارة مميزة له ولعمله في الحقل الصحافي.
وشددت على ضرورة أن تسارع المؤسسات الصحفية الإقليمية والدولية للتحرك الفوري لضمان إلزام دولة الاحتلال الحربي الإسرائيلي باحترام نصوص الاتفاقية الرابعة وبشكل خاص القواعد القانونية التي تحمي الصحفيين والإعلاميين.
وطالبت المجتمع الدولي وبشكل خاص الاتحاد الدولي للصحفيين والدول المتعاقد على اتفاقيات جنيف الرابعة، بضرورة التدخل الفوري والسريع والوفاء بالتزاماتها وتوفير الحماية الدولية للصحافيين ومحاسبة ومسألة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المتركبة بحق الصحفيين المحليين والأجانب والمؤسسات الصحفية والإعلامية.
كما دعت اللجنة القانوينة الدبلوماسية الفلسطينية ببذل المزيد من الجهود، لإبلاغ المدعية العامة لدي المحكمة الجنائية الدولية بالوقائع حول الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق الصحفيين، لحثها على المزيد من الجهود للانتقال خطوة للأمام نحو فتح تحقيق دولي بالجرائم الدولية المرتكبة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما من شأنه ضمان عدم افلات المجرمين الإسرائيليين من العقاب.
وبينت اللجنة "أن استهداف الصحفيين هو جريمة بموجب القانون الدولي الإنساني، وأن قواعد القانون الدولي الإنساني، وبالتحديد بالبرتوكول الإضافي الأول للعام 1977 الملحق باتفاقيات جنيف الأربعة لعام 1949، قد منح حماية خاصة للصحفيين كونهم من الفئات الأكثر تعرضاً لمخاطر النزاع المسلح، وقد أدرجت المادة 79 من هذا البروتوكول الصحفيين الذين يباشرون مهمات مهنية خطيرة في مناطق النزاعات المسلحة في إطار فئة الأشخاص المدنيين، وفقا للمادة 50 من البروتوكول الأول، وعليه أضفى عليهم صفة المدنيين، وهذا الحكم ينطبق أيضا على كل الصحفيين الوطنيين في الأقاليم المحتلة.
وأبرقت اللجنة القانونية التابعة للجنة الوطنية لمسيرات العودة بتحياتها للصحفيين الصحفيين والصحفيات لجهودهم المهنية المبذولة لفضح الجرائم الإسرائيلية، وأعلنت تضامنها مع الصحفيين والمؤسسات الصحافية.
من جهتها نعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الشهيد الصحفي أحمد أبو حسين (26عامًا) من معسكر جباليا شمال قطاع غزة، والذي استشهد مساء اليوم الأربعاء، متأثرًا بإصابته البالغة برصاص قناصة الاحتلال، في مسيرات العودة الكبرى شرق جباليا.
واستنكرت لجنة المتابعة الجريمة الصهيونية المتواصلة باستهداف المدنيين الفلسطينيين المشاركين في مسيرات العودة السلمية وخاصة استهداف الصحفيين الفلسطينيين والتي كان آخر ضحاياها الشهيد الصحفي احمد أبو حسين، ومن قبله الشهيد الصحفي ياسر مرتجى، مرورًا بكل الإصابات بالرصاص والغاز والتي تعمد الاحتلال خلالها استهداف الصحفيين رغم اتباعهم إجراءات السلامة المهنية، وارتدائهم الخوذ والدروع والاشارات التعريفية الخاصة بالصحفيين المتعارف عليها دوليا.