Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

بعد العجز عن إيقافها

خبراء إسرائيليون يطالبون الإحتلال باتباع استراتيجية جديدة لمواجهة مسيرات العودة

20180330021459.jpg
فضائية فلسطين اليوم - وكالات - فلسطين المحتلة

قال الخبير العسكري "الإسرائيلي" أمير بوخبوط السبت، إن "استمرار المسيرات الفلسطينية على حدود غزة للجمعة الرابعة على التوالي، تؤكد أن الوسائل التي يستخدمها الجيش باتت غير كافية، سواء بالطائرات المسيرة أو الغاز المسيل للدموع، وحتى إطلاق النار، ما يتطلب منه اتباع استراتيجية جديدة لمواجهتها، وصولا إلى وقفها".

وأضاف الخبير "الإسرائيلي" في مقال صحفي أن ما تم استخدامه حاليا من نيران القناصة والدبابات وناقلات الجند لم يجد نفعا في التعامل مع المسيرات، لا سيما بعد أن قرر المتظاهرون الفلسطينيون تقديم خيام الاعتصام خمسين مترا إلى الأمام باتجاه الحدود، ما يعني زيادة الاحتكاك بين الفلسطينيين والجيش "الإسرائيلي".

وأوضح أن "الفلسطينيين نجحوا الأيام الماضية باستخدام أسلوب الطائرات الورقية المزودة بزجاجات حارقة لإحراق أحراش زراعية داخل "إسرائيل"، بما يتسبب بأضرار لمزارعيها، بحيث تحولت هذه الحرائق إلى تحدٍ لوحدات الإطفاء، لأن هناك سبع حالات نجحت في التسبب باشتعال حرائق جدية، ويبدو أن الجيش ليس لديه الحل الكافي للتعامل معها، ما يعني أن الفلسطينيين يسعون لإيجاد توازن من التهديد مع الجيش".

وأشار بوخبوط إلى أن "جنرالات ما تسمى بهيئة الأركان "الإسرائيلية" يعتقدون أن الفلسطينيين لو كانوا معنيين بالمسيرات، فإنها سوف تستمر، والقناصة والدبابات وحاملات الجند لن تردعهم، ما يعني أن الجيش لا يملك حتى اللحظة استراتيجية ميدانية بجانب خطة سياسية لحكومة الإحتلال لوقف مسيرات العودة ، أو على الأقل الحد من آثارها"

وأكد أن "الجيش "الإسرائيلي" بحاجة إلى عملية طويلة من استخلاص الدروس في الموقف من المسيرات، خاصة في استخدام الوسائل الخاصة بتفريق المتظاهرين، لأن 15 أيار/ مايو يقترب مع مرور الوقت، ما ينذر بخروج الأمور عن سيطرة في ظل استمرار المسيرات، وعدم وجود حلول كافية رادعة حتى الآن".

الكاتب اليميني بصحيفة "معاريف" العبرية  نداف هعتسني تساءل قائلا: "كيف لــ "إسرائيل" التي تعمل ليل نهار للقضاء على المفاعل النووي الإيراني، وقتل خبراء الطائرات غير المسيرة في شمال سوريا، أن تقف عاجزة أمام متظاهري غزة؟".

وأضاف في مقاله أن "استمرار المسيرات الفلسطينية على طول السلك الفاصل يعني أن ورطتنا في غزة ليست وليدة اللحظة، لكنها استمرار لأزمات سابقة بدأت في اتفاق "أوسلو"، تلاها هروب الانسحاب من غزة، ثم المرحلة التالية لهذه العملية، وصولا ليومنا هذا".

وقال هعتسني أن "حكومة الإحتلال" تقف عاجزة ولا تعمل شيئا أمام مسيرات غزة، رغم انتقادها جميع المراحل الزمنية الخاصة بسياسة الإحتلال السابقة تجاه غزة".