توافد آلاف المواطنين الفلسطينيين، اليوم الخميس، إلى قرية عتليت المُهجرة جنوبي حيفا شمال فلسطين المحتلة عام 1949، للمشاركة في "مسيرة العودة" التي تنظمها "لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين".
وانطلقت المسيرة السلمية بمشاركة آلاف الفلسطينيين من مدن وبلدات الساحل والمثلث الجليل والنقب شمال الأراضي المحتلة وجنوبها، متجهين إلى قرية عتليت، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات كُتب عليها شعارات من قبيل: "استقلالهم نكبتنا"، و"لا عودة عن حق العودة".
وأكّد المشاركون في الفعالية رفضهم المساومة على الثوابت الوطنية الفلسطينية؛ وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين إلى ديارهم.
وأفادت مصادر محلية أن قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلية ونشطاء اليمين المتطرّف اعترضوا طريق العديد من الحافلات العربية المتجهة للمشاركة في "مسيرة العودة"، في محاولة لعرقلة إتمام الفعالية.
من جانبها قالت "لجنة الدفاع عن المهجرين" في بيانٍ لها: "70 عامًا من النكبة المستمرة مرت على شعبنا الفلسطيني وملايين اللاجئين والمهجّرين الفلسطينيين لا يزالون مشتتين في مخيمات اللجوء في الوطن والشتات، محرومين من ممارسة حقهم الطبيعي في العودة إلى ديارهم الأصلية، والعيش على أراضيهم وفي قراهم ومدنهم".
وأشارت إلى أن قضية اللاجئين تتعرض لمحاولات شتى لشطبها من الوجود، سواء من خلال اشتراط "إسرائيل" التخلي عنها في المفاوضات العقيمة، أو الإمعان في محاولات توطين اللاجئين في الدول التي يقيمون فيها، والتنكر لحقوقهم التي أقرها القانون الدولي.