قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، هشام المجدلاوي في حديث لفضائية فلسطين اليوم، "ما صرّح به بن سلمان يعكس حقيقة واحدة فقط بأنه يجهل تماماً طبيعة وماهية الصراع القائم مع الاحتلال الاستيطاني التوسعي الكولينالي، كما أنه يجهل حقائق التاريخ الذي يؤكد أن هذه الأرض للفلسطينيين ومشروعيتها للشعب الفلسطيني".
وأضاف هشام المجدلاوي: "طبيعة الصراع مع الاحتلال هو صراع عربي ـ صهيوني وبالتالي ما صرّح به بن سلمان يتعارض مع ميثاق جامعة الدول العربية، وندعو جامعة الدول العربية للوقوف أمام بن سلمان وتعرية هذا الموقف اللاعروبي واللاوطني واللاإسلامي الذي يتناقض مع مصالح وأهداف الأمة العربية والإسلامية جمعاء".
واستدرك قائلاً: "ونحن ندرك ما هو حال الجامعة العربية ولكننا نريد أن نظهر للمشاهد العربي بأن هذه الجامعة التي يفترض أن تكون حامية لمصالح الأمة وساهرة على مصالح الأمة ووحدتها وتدافع عن كرامتها؛ أصبحت بتصرف أمثال بن سلمان الذين انحدروا بمواقفهم المعلنة بعد أن كانت مخفية من تحت الطاولة حتى بدأوا يجاهروا بمواقف تعادي الأمة العربية وتاريخها ومستقبلها وتبيع مقدراتها وثرواتها مرتهنة إلى أوامر الإدارة الأمريكية التي تمثل رأس الإمبريالية العالمية وحامية الكيان الصهيوني ومشروعه بالمنطقة، مع العلم بأن المشروع الصهيوني بالمنطقة لا يستهدف فقط الشعب الفلسطيني وقضيته وإنما يستهدف الأمة العربية جمعاء، ويستهدف الوطن العربي بكامله، ونحن كشعب فلسطين إذ نقاوم في الصفوف الأمامية فنحن في مقدمة من يحمي الأمة العربية ومن يدافع عنها ضد المشروع الصهيوني الذي يستهدف الأمة بكاملة مكوناتها".
وقال: "نؤكد أن الشعوب العربية ترفض وتلفظ من داخلها كل الشخصيات الهزلية التي تتآمر علينا، وهناك أقلام مأجورة تصوّر بأنه يوجد تأييد ما لتصريحات بن سلمان وهذا أمر غير واقعي وغير صحيح".
وشدد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، هشام المجدلاوي، على أن "الشعب الفلسطيني هو في مقدمة الصفوف ضد هذا الاحتلال التوسعي الذي يستهدف الوطن العربي برمته وليس فقط أرض فلسطين، والشعب الفلسطيني بكل مكوناته هم في مقدمة الصفوف يحاربون دفاعاً عن كرامة الأمة العربية والإسلامية وليس فقط دفاعاً عن الشعب الفلسطيني؛ لذا واجب على الجميع تقديم العون لهم وأن ينتصر لنضالاتهم ولقضية الأمة العربية والإسلامية وفي مقدمتها الحلقة الرئيسية قضية فلسطين محور الصراع مع هذا الاحتلال الفاشي".
(خاص/ موقع فضائية فلسطين اليوم)
