قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، هشام المجدلاوي "إن التركيبة التي ظهر فيها المجلس "الوطني" خلال انعقاد دورته غير التوافقية في مدينة رام الله في 30 أبريل الماضي، أفقدته الأهمية القانونية والتمثيلية للإجماع الوطني الفلسطيني.
وأكد المجدلاوي في مقابلة خاصة لـ"فضائية فلسطين اليوم" أن مشروعية "الوطني" من عدمه تتمثل في الأساس بالنصاب والقوام الفصائلي والعددي؛ لكن هذا لم يحصل لغياب عددٍ من الفصائل الفلسطينية والاتحادات الشبابية والشعبية ، داعياً لعقد دورة جديدة للمجلس الوطني بقوام جديد وفقاً لما تم الاتفاق عليه في مخرجات اللجنة التحضيرية في بيروت عام 2017، والقاضي بمشاركة الكل الفلسطيني، في المجلس الوطني.
وشدد على أن أخطر ما في انعقاد جلسة المجلس "الوطني" هو اختزلها في برنامج سياسي قاصر على النضال السلمي والدبلوماسي، معتبراً ذلك بمثابة جريمة وفشل ذريع، خاصة وأن ما جرى مخالف لبرنامج منظمة التحرير الفلسطينية والقوانين والتشريعات الدولية التي منحت المنظمة هذا الحق .
وأشار المجدلاوي" لأن بعض المشاركين في "الوطني" كشفوا عن حدوث تزوير في صيغة البيان الختامي من خلال اسقاط الشق المتعلق بالوضع في قطاع غزة، في إشارة لبيان الجبهة الديمقراطية والتي حضرت الاجتماعات في رام الله.
وأوضح أن الجبهة الشعبية ناضلت لأجل انعقاد مجلس توحيدي يضم الكل الفلسطيني من خلال لقاءات عقدتها مع الفصائل كافة، مبيناً:"أن حركة فتح كان لديها إصرار للذهاب لعقد الوطني بغض النظر عن الحضور، داعياً في الوقت ذاته لضرورة الحفاظ على كيان يمثل الشعب الفلسطيني ويكون بمثابة البيت المعنوي والجامع لشعبنا الفلسطيني برغم كل التباينات .
وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة:" علينا أن نناضل سلمياً وبشكل ديمقراطي لتحشيد شعبنا وفصائله، إلى جانب المستقلين والمجتمع المدني للذهاب كقوة فلسطينية مجتمعة لمجلس وطني توحيدي"، مشدداً على أن الفهم والتوافق الثوري هو الذي يجب أن يحكم نصاب المجلس، خاصة وأننا نعيش مرحلة تحرر وطني وكل من يعتبر غير ذلك مُخطئ، مستدركاً؛ عملية التسوية والتفاوض السلبي والمتعثر والمهزوم على مدار عشرين عاماً كانت خطأ كبيراً .
وجرى انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في مدينة رام الله في نيسان/ أبريل الماضي، من دون مشاركة حركتي "الجهاد الإسلامي" و"حماس"، و"الجبهة الشعبية" .
وكان عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا، كشف لــ فضائية فلسطين اليوم" في حوار سابق عن (6) محاور ستعمل الجبهة على تنفيذها مشدداً، "أنه في حال تم انعقاد "الوطني"؛ سيتم العمل على عقد جلسة توحيدية للمجلس الوطني، في إطار تصويب هذا الخطأ الكبير.