أكد منسق الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة الكبرى والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش" "أن المعركة مع الاحتلال الاسرائيلي مفتوحة وكل المحاولات الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية لن تنجح، وشعبنا الفلسطيني يخرج اليوم ليقول أننا "متمسكون بفلسطين التاريخية" .
وقال البطش في مقابلة عبر "فضائية فلسطين اليوم" أن شعبنا سيحمل من خلال "مسيرة العودة الكبرى" رسالة كبيرة للمجتمع الدولي مفادها "أن الصراع مع الاحتلال لن يُغلق إلا بالعودة الى فلسطين"، موضحاً "أن الجماهير ستضع الجميع أمام اختبار حقيقي من خلال رفض كل أشكال تصفية القضية الفلسطينية.
وأشار البطش في معرض حديثه إلى أن : الهدف الاستراتيجي من وراء "مسيرة العودة" هو رفض فكرة الوطن البديل الذى يسعى البعض لفرضة عبر "صفقة القرن" من خلال دفع الفلسطينيين تجاه سيناء المصرية أو الأردن، موضحاً أنه لم يعد أمام الفلسطينيين إلا الخروج بالآلاف للنظر على الوطن المحتل عبر هذه الطلة الوطنية والشعبية المتمثلة بــ "مسيرة العودة" .
وشدد القيادي البطش على أن الشعب الفلسطيني سيُبقي خط الهدنة مع الاحتلال في حال اشتباك مستمر، لنقول لأمريكا أن القدس المحتلة لن تكون "أورشاليم"، وسفارة "واشنطن" لن تكون على حساب حقنا في فلسطين، مؤكداً "أن الفلسطينيين واجهوا قرار الرئيس الأمريكي بمفردهم من خلال المسيرات والفعاليات التي تخرج كل يوم لمناهضة سياسة واشنطن في المنطقة.
ويرى البطش: أن الاحتلال الإسرائيلي على أبعاد مشروع سياسي كبير وسلام تاريخي مع العرب، ولذلك لا يريد أي خطوة فلسطينية من شأنها إفشال "صفقة القرن" الأمريكية، وبالتالي هو يعيش الأن حالة من الترقب والقلق قبيل انطلاق مسيرات العودة، مشدداً أن خروج الجماهير جاء لتعطيل "صفقة القرن" ومنع تصفية القضية الفلسطينية .
وفي السياق شدد البطش على التمسك بخيار المقاومة وتعزز البعد الشعبي في الصراع مع "إسرائيل" للتأكيد على أن كافة شرائح المجتمع الفلسطيني ترفض مشروع "ترامب التصفوي"، وهذا هو أحد الأهداف الاستراتيجية للمسيرة .
واعتبر منسق الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة الكبرى، خروج الشعب الفلسطيني في "مسيرة العودة الكبرى" سيكون بداية للتحركات الشعبية السلمية والتي ستوصل رسالتها للاحتلال والعالم بأسره، وتقول "أننا متمسكون بأرضنا ولن نقبل بنزع حق العودة ونحن أصحاب الأرض والشعب المحتل الذي خرج من أرضه بالقوة.
وندد البطش، بالقرار الذي اتخذه "دونالد ترامب" بــ الإعتراف بالقدس عاصمة للكيان الاسرائيلي قائلاً: لا يمكن لــ "ترامب" و"نتنياهو" أن يحددوا مستقبل فلسطين ومصيرها، لافتاً إلى أن "إسرائيل" فشلت في حسم المعركة لصالحها من خلال تمسك الشعب الفلسطيني بحق العودة .
وانتقد القيادي بالجهاد؛ هرولة بعض الأنظمة العربية تجاه الاعتراف المبكر في "اسرائيل" والقبول بما تسمى "صفقة القرن".
وجدد البطش خلال حديثه التأكيد على سلمية مسيرة العودة الكبرى باعتبارها عمل جماهيري شعبي قائلاً :نحن حريصون أن تكون الفعاليات ذات طابع شعبي لنتمكن من تحقق الاهداف التي خرجت من أجلها، لافتاً لوجود استجابة واضحة من قبل أبناء شعبنا للمشاركة في مسيرات العودة .
وبيّن أن قرار نقل الفعاليات الجماهرية الى حدود شرق غزة جاء في اطار رسالة يجب على الاحتلال أن يفهمها جيداً وهي أنه وبعد حصار قطاع غزة لأكثر من 11عاماً ، بات الشعب الفلسطيني لا يجد أمامه سوى أن يعود لأرضه، معتبراً؛ أن كل الرهانات التي يسوقها البعض عبر فرض الحصار على قطاع غزة، للقبول بحل سياسي ستفشل بصمود شعبنا الفلسطيني .
وفيما يتعلق بالإجراءات التي يهدد الاحتلال اتخاذها للتصدي لمسيرة العودة أكد البطش، أن "إسرائيل" اذا استخدمت القوة في فض المسيرة واطلاق النيران على المتظاهرين السلميين ، فبذلك تكون المسيرة أوصلت رسالتها للعالم وفضحت الاحتلال من خلال الانتهاكات التي يقوم بها ضد أبناء شعبنا الفلسطيني على مدار تاريخ الصراع .
وكانت اللجنة التنسيقية الدولية لمسيرة العودة الكبرى دعت جميع شرائح المجتمع الفلسطيني للمشاركة بالمسيرة في ذكرى يوم الارض موضحة " أن اليوم الجمعة 30 مارس ليس سوى البداية لفعاليات المسيرة التي لن تنتهي إلا بالعودة الفعلية .
ويُحيي الفلسطينيّون في كافّة أماكن تواجدهم في الداخل والشتات "يوم الأرض الخالد" الذي يصادف آذار/ مارس من كل عام، والذي تعود أحداثه إلى ما قبل 42 عاماً ، حين انتفضت جماهير الداخل الفلسطيني المحتلّ تنديداً بالانتهاكات الاسرائيلية إثر مصادرة قرابه، 21 ألف دونم من أراضي القرى العربية في الجليل، ضمن خطة تهدف لاقتلاع السكان العرب من الأراضي الفلسطينية المحتلة .