اعتبر رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس المطران عطا الله حنا، سحب سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأعلام الفلسطينية بالقوة من بعض المسيحيين الفلسطينيين اللاتين أثناء المسيرة الاحتفالية والكشفية في "أحد الشعانين" سياسة عنصرية بامتياز.
وأوضح حنا لدى لقائه عدد من ممثلي وسائل الاعلام الاجنبية صباح الثلاثاء أن هذه المسيرة دينية، لكنها تحمل في نفس الوقت رسالة التأكيد على حضورنا وتجذرنا وانتماءنا لهذه الأرض المقدسة.
وقال انها مسيرة يشترك فيها أبناء القدس لكي يؤكدوا بأن القدس والأرض لنا والمقدسات لنا، وهذا ما سيحدث في "أحد الشعانين" حسب التقويم الشرقي وفي احتفالات عيد "الفصح المجيد وسبت النور".
وقال حنا "لقد تمكنوا سحب الأعلام الفلسطينية بقوتهم كونهم قوة احتلال في القدس، لكنهم لم ولن يتمكنوا من اقتلاع انتماءنا الفلسطيني من قلوبنا ووجداننا، فنحن فلسطينيون وسنبقى كذلك سواء رفعنا العلم الفلسطيني أو منعنا من ذلك فسيبقى انتماءنا لهذه الأرض ولشبعها ولقضيته العادلة".
وأكد قائلًا "سيبقى العلم الفلسطيني علمنا والراية الفلسطينية رايتنا شاء من شاء وأبى من أبى، وقمع الاحتلال وهمجيته في المدينة المقدسة لن يزيدنا إلا تشبثًا وتمسكًا وارتباطًا بهذه الأرض المقدسة التي ننتمي إليها، وسنبقى كذلك رغمًا عن كل التحديات والمؤامرات التي تحيط بنا."
وشدد حنا على أنه يحق لكل فلسطيني أن يرفع رايته الوطنية، مشيرًا إلى أن منع الفلسطينيين بالقدس من رفع علمهم الوطني الفلسطيني إنما هو عمل غير إنساني وغير أخلاقي وغير حضاري ومرفوض من قبلنا جملةً وتفصيلا.