أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام، أن القدس "تحولت من مدينة إلى كيان كبير يختصر النضال في مواجهة الطغيان والمستكبرين والمستبدين".
وخلال مؤتمر شعبي بإسم "القدس عاصمتنا الأبدية" بدعوة من الجهاد الإسلامي في غزة، أكد الشيخ عزام أن " نحن اليوم نمثل جبهة الحق أمام عدونا الذي يمثل الإرهاب والظلم".
وقال الشيخ عزام إن "ترامب بقراره الأحمق يدفع الأمة كلها للنهوض لأن الأمر يتعلق بالقدس، وهي جزء من الهوية والثقافة والحضارة والحياة بالنسبة لنا"، مشدداً على أن "السلاح الأميركي لن يرهب أصحاب الحق ومنطق القوة والابتزاز الذي تمارسه واشنطن لا يمكن أن ينجح في فرض وقائع على الأرض".
وتابع عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الشيخ عزام، موجهاً حديثه للعرب: "لقد جد الجد، إن أميركا لن تحترم صديقاً ولن تحترم أحداً منكم، لقد تحدى ترامب كل العرب الذين يعتبرها أصدقاءه بهذا القرار الأحمق، وعلى هؤلاء جميعاً أن يعيدوا النظر في مصالحهم وعلاقاتهم مع أميركا".
وقال الشيخ عزام أن "غواتيمالا أعلنت أمس نقل سفارتها إلى القدس المحتلة لأنها وجدت الرد ضعيفاً من الدول العربية والإسلامية".
وأضاف الشيخ نافذ عزام أن "الفرصة الآن سانحة أمام السلطة لتصحيح الأوضاع واتخاذ جملة من المواقف التي تزيد التلاحم الداخلي، ويجب عليها أن تعلن إعلاناً صريحاً بفشل اتفاق أوسلو".
وأهاب الشيخ عزام بمواقف الشعوب العربية والإسلامية بالعمل على استمرار تحركها المساند للانتفاضة والرافض لأي مساس بمكانة وهوية القدس.
وأكد القيادي عزام أن "المسيحيين جزء أصيل ونحن وهم شركاء في المسؤولية عن حماية القدس والأرض، وأن الطريق لا يزال طويلاً والانتفاضة تقرب المسافات والأهداف، واستمرارها مسؤولية الشعب الفلسطيني كله بفصائله وقواه ومختلف شرائحه".
هذا وتلا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش توصيات مؤتمر الحركة، وفيها دعوة إلى تشكيل جيش وطني لحماية الأرض الفلسطينية ومقدساتها وإلى وقـف التنسيق الأمني وإعلان فشل مشروع التسوية وإلى مقاومة التطبيع مع الاحتلال وتصعيد عمليات الانتفاضة.
وخلال المؤتمر، قال القيادي في حركة حماس محمود الزهار إن قرار ترامب أسقط القناع الأميركي، وإن وعد الآخرة قادم لا محالـة.
عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات، الأب مانويل مسلم، من جهته أكد أن تحرير القدس أولوية قبل تحرير كل المدن الفلسطينية، وأن مشروع التسوية قد انتهى.