أكدت القوى الوطنية والإسلامية لمحافظة رام الله والبيرة رفض جميع المخططات "الإسرائيلية" التي أعلن عنها لبناء استيطاني في منطقة مطار قلنديا، والإعلان عن مصادرة آلاف الدونمات في بلدات بالضفة الغربية.
وقالت قوى رام الله والبيرة في بيان اليوم السبت" إن المخططات الاحتلالية في مطار قلنديا وبلدات النبي صالح، ودير نظام ولتوسيع مستوطنة حمليش وتحويلها لمجمع استيطاني كبير، بالإضافة لما تقوم به سلطات الاحتلال من مصادرات وبناء استيطاني في مدينة القدس المحتلة، وقلب مدينة الخليل وسياسات التطهير العرقي في الأراضي الفلسطينية عبر هدم البيوت، والعطاءات لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية هي ضمن مخطط واسع يجري تنفيذه من قبل حكومة الاحتلال بهدف فرض حل الأمر الواقع القاضي بضم ما يسمى الكتل الاستيطانية، كله يهدف لإجهاض أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة متواصلة جغرافيا وقابلة للحياة ونسف لكل الجهود الدولية للوصول لسلام عادل وشامل".
وشددت القوى على أهمية تضافر الجهود لوضع استراتيجية وطنية جديدة لمواجهة تلك الاجراءات، وتصعيد المقاومة الشعبية في وجه تلك المخططات بكل السبل الممكنة، والعمل على المستوى الرسمي، وتكامله شعبيا لاجبار دولة الاحتلال على وقف هذه المخططات باعتبارها تكريس للامر الواقع وجزء من الاستيطان الاستعماري غير الشرعي الذي تقيمه دولة الاحتلال في الاراضي الفلسطينية المحتلة بوصفه جريمة حرب حسب القانون الدولي .
وأكد البيان أهمية الرد على تصريحات تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا بأوسع حشد شعبي من كافة قطاعات وشرائح شعبنا في كل اماكن تواجده ومعه أحرار العالم والمتضامنين الدوليين ، كون تلك التصريحات ليست فقط تعبر عن وقاحة سياسية، وانما ايضا كونها اصرار على استمرار الجريمة المتواصلة بحق شعبنا منذ مئة عام من وعد بلفور المشؤوم، وما نجم عنه من اثار كارثية حلت بشعبنا ما زال يعيش تبعاتها حتى الان، ودعت للمشاركة الواسعة الفعالية التي تقرر تنظيمها في الثاني من نوفمبر المقبل حيث ستكون في محافظة رام الله والبيرة منتصف نهار الخميس 2/11 في ميدان الشهيد ياسر عرفات ثم تنطلق باتجاه المجلس الثقافي البريطاني، لمطالبة بريطانيا بالاعتذار عن جريمتها والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني .
ودعا البيان إلى مواصلة خطوات المصالحة بخطى حثيثة وطي صفحة الانقسام الكارثي ردا على المحاولة الجبانة لاغتيال اللواء توفيق ابو نعيم في قطاع غزة ، واستنكرت بشدة تلك المحاولة الجبانة التي تهدف لخلط الاوراق وتعطيل مسيرة المصالحة ، كما دعت لانجاح الجهود التي تبذلها مصر لعقد اجتماع الفصائل في النصف الثاني من تشرين المقبل والذهاب لتشيكل حكومة وحدة وطنية والتوافق على موعد لاجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وللمجلس الوطني واعادة بناء نظام سياسي فلسطيني قادر على مواجهة التحديات على ايقاع المتغيرات التي تشهدها المنطقة .
وشدد على أهمية نصرة الأسرى الذين شرع عدد منهم في إضرابات عن الطعام رفضا لسياسة الاعتقال الاداري والاهمال الطبي المتعمد ، والمشاركة الواسعة في فعاليات الاسرى والاعتصامات امام مقرات الصليب الاحمر تاكيدا على وقوف شعبنا مع اسيراته واسراه الذي يواجهون ادارات السجون الفاشية وحملات قمعها المتواصلة بحقهم.