اعتبرت وزارة الإعلام تصميم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، على الاحتفال بمئوية عام على وعد بلفور، وتفاخرها أمام البرلمان، بدور بلادها في إقامة وتكريس دولة الاحتلال "إسرائيل" تكراراً للجريمة السياسية الأكبر في التاريخ الإنساني، ومواصلة للخروج عن كل التقاليد الدبلوماسية.
وأكدت الوزارة أن "رفض ماي الاعتذار عن وعد بلفور، وإصرارها عليه لا يعكس توجهات سياسية متطرفة فقط، بل يُدلل على أزمة أخلاقية كبرى تصدر من عين بريطانية مصممة على التعامي، وتدافع بشراسة عن نكران الحق الفلسطيني".
وذكرت الإعلام، أن ماي وكل الداعمين للوعد في الحكومة البريطانية بأن المضي في الدفاع عن الخطيئة السياسية، لا يمكن أن يساهم بأي صيغة في إحلال السلام العادل والشامل، ليس في فلسطين فحسب، وإنما في العالم كله.
ورأت وزارة الإعلام بأن الدفاع عن وعد بلفور معناه عملياً الانحياز المطلق لفكرة الاحتلال، ودعم التمييز العنصري، والاعتزاز بالإرث الاستعماري البريطاني، والتمجيد بشكل أو بآخر للحربين العالميتين: الأولى والثانية، وما خلفتاه من نتائج دموية، وما سبقهما من انحياز أعمى واستقطاب.
يذكر أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قالت: "نفتخر بدورنا في إقامة دولة إسرائيل، ولذلك سنحتفل بمرور 100 عام على وعد بلفور".