ندَّد وزير الأوقاف والشئون الدينية في رام الله إسماعيل رضوان باعتداء مجموعة من المستوطِنات اليهوديات التابعة لعصابة "تدفيع الثمن" على المقبرة اليوسفية في منطقة باب الأسباط الملاصقة لجدار المسجد الأقصى المبارك الشرقي، وخطّت عبارات عنصرية على أحد القبور بتوقيع "تدفيع الثمن".
وأبدى الوزير استغرابه إزاء اعتقال شرطة الاحتلال لهن ، في حين أن حكومة الاحتلال هي من تصَدِّر تلك المجموعات لتنتهك حرمة المقابر وتدنيس المقدسات ، محذراً من خطورة هذه الانتهاكات الصهيونية التي تقع ضمن المشاريع التهويدية للمعالم والمقابر والمقدسات على حد سواء.
وأكد أن هذا الجرم الصهيوني ليس الأول والأخير ، حيث سبق وأن تعرضت مقبرة مأمن الله إلى حركة تهويدية نشطة من خلال الانتهاكات المستمرة والخطيرة بممارسة الرذائل والفواحش دون مراعاة لقدسية المقبرة والموتى، موضحاً أن هذا الانتهاك ينم عن حجم الحقد العنصري للإسلام ومقوماته العظيمة.
ونوَّه إلى أن المقابر الإسلامية هي وقف إسلامي ولا يجوز نزع هذه الصفة عنها من خلال تغيير معالمها، مطالباً المجتمع الدولي والمنظمات الإسلامية والعربية بالتدخل والضغط على حكومة الاحتلال لوقف انتهاكاتها الدائمة لحرمة المقدسات والمقابر الإسلامية.
ومن جهة أخرى استنكر مطالبة منظمات الهيكل المزعوم بتعويض كل مستوطن يهودي تم منعه من اقتحام الأقصى خلال يوم الفصح العبري بمبلغ وقدره 10 آلاف شيكل ، ولم تكتف بذلك وإنما طالبت أيضاً بفتح جميع البواب الأقصى لليهود دون التعرض لأي يهودي يود اقتحامه.
ولفت الدكتور إلى أن هذه المطالبات والدعوات الصهيونية ما هي إلا خيبة أمل تعيشه دولة الاحتلال جراء التخبطات السياسية والعقائدية من جانب وعدم قدرتها على مواجهة التحديات وسلب الحقوق من المواطنين المقدسيين من جانب آخر.