أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم السبت، أن عملية اغتيال الأسير المحرر مازن فقها تمت من مسافة صفر.
وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة في تصريح مقتضب على صفحته في موقع "فيسبوك"، إن الرصاصات التي أطلقت على الجزء العلوي من جسد الشهيد فقها كانت من مسافة صفر.
وأشار إلى أنه اغتيل بعدة أعيرة نارية مباشرة من مسافة صفر في الرأس والجزء العلوي من الجسم، مبيناً أن الجهات المختصة لا تزال تحقق في جريمة اغتياله.
وكان مسلحون مجهولون اغتالوا بالرصاص، مساء الجمعة، الأسير المحرر والقيادي في كتائب القسام مازن فقها، جنوب مدينة غزة.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم بـ"اغتيال الأسير المحرر مازن فقها بعد تعرضه لإطلاق نار مباشر من مجهولين بمنطقة تل الهوى جنوب مدينة غزة".
فيما أفاد الناطق باسم الشرطة بغزة أيمن البطنيجي بأن فقها أصيب بـ4 رصاصات من مسدس كاتم صوت أمام مدخل العمارة التي يقطنها بمنطقة تل الهوا جنوب غزة.
في السياق، قال نادي الأسير الفلسطيني، إن المستفيد الوحيد من عملية اغتيال المحرر والمبعد إلى قطاع غزة مازن فقها؛ هو الاحتلال الذي واصل ويواصل ملاحقة مناضلي الحركة الوطنية الأسيرة، والمحررين منهم.
واعتبر نادي الأسير في بيان صادر عنه، أن هذه العملية تتزامن مع تصاعد تحريض الاحتلال ضد الأسرى المحررين، ومطالبة بعض الدول بإعادة اعتقالهم.
وأدان النادي عملية الاغتيال، ودعا إلى ضرورة التحقيق الجاد في ملابسات هذه الجريمة، والسعي لتوفير الحماية للأسرى وللمحررين منهم، وشدد أن ذلك مسؤولية وطنية ودولية.
ونعى نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، والحركة الوطنية الأسيرة، وكافة الأسرى المحررين في الوطن والشتات ببالغ الحزن والأسى المحرر فقها.
إلى ذلك، وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قطاع غزة جريمة اغتيال المحرر مازن فقها بالجريمة الصهيونية الجبانة، والتي تستوجب رداً رادعاً من المقاومة، بما فيها ملاحقة منفذي هذه الجريمة.
وتوجهت الشعبية بخالص عزائها للأخوة في حركة حماس وذرائعها العسكري كتائب القسام باستشهاد هذا المناضل الذي ظل متمسكاً بجذوة المقاومة حتى بعد تحرره من معتقلات الاحتلال.
ودعت الجبهة جماهير شعبنا وخاصة رفاقها وأنصارها وأصدقائها لأوسع مشاركة في تشييع جثمان الشهيد، تأكيداً على أن يبقى خيار المقاومة والاستشهاد حاضراً وموجهاً لكل الوطنيين والأحرار في مواجهة جرائم الاحتلال، ولإيصال رسالة واضحة للاحتلال أن الاغتيالات ضد المقاومة وقادتها سترتد براكين في وجه الكيان الغاصب، ولن تزيد شعبنا ومقاومتنا إلا إصراراً على استمرار المقاومة والانتفاضة.
كتائب الشهيد أبو على مصطفى، أكدت بدورها ضرورة ردع عملاء الاحتلال في حين أكدت حركة الأحرار أن اغتيال فقها جريمة بشعة يجب أن تؤسس لمرحلة جديدة في مواجهة الاحتلال واستئصال عملائه.
كما نعت كتائب شهداء الأقصى – فلسطين "لواء الشهيد القائد نضال العامودي" الشهيد والأسير المحرر القسامي مازن محمد فقها، الذي اغتيل بمدينة غزة.
وأكدت الكتائب أن المسؤول الوحيد عن عملية الاغتيال هو الاحتلال الذي نفذ عمليات اغتيال طالت قيادات المقاومة.
وشددت على أن طريقة اغتيال الشهيد فقهاء باستخدام العملاء، دليل واضح على تخوف الاحتلال وجيشه وأركان الاحتلال، من تنفيذ عملية الاغتيال باستخدام الطائرات، تخوفاً من رد المقاومة وصواريخها التي أرعبت الاحتلال خلال المعارك السابقة، والتي اصطفت فيها كافة فصائل المقاومة، وألحقت بالعدو هزيمة نكراء.
وأشادت الكتائب بالشهيد فقها ومسيرته النضالية الحافلة بالتضحية والفداء، مؤكدةً أن الرد على اغتيال كافة قيادات وأبناء الشعب الفلسطيني لن يطول، ولن يفلت العدو من فاتورة جرائمه.
وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد دانت جريمة اغتيال الأسير المحرر القيادي في كتائب القسام مازن فقها.
وحذرت حركة الجهاد من أن عودة الاحتلال إلى سياسة الاغتيالات سيكون في مقابله تغيير لقواعد المواجهة والاشتباك من جانب المقاومة الفلسطينية.
وفي تصريح صحفي له، قال مدير المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي داود شهاب: "إن اغتيال المحرر مازن فقها جريمة تحمل أجندة الاحتلال ومؤشراتها خطيرة".
وأضاف شهاب قائلاً: "إنه لا بدّ من ملاحقة العملاء والعمل على إفشال مخططات الاحتلال الهادفة لخلخلة الجبهة الدخلية".
كما نعت حركة حماس الشهيد مازن فقها القيادي في كتائب القسام، والذي اغتيل برصاص مسلحين مساء الجمعة في تل الهوى جنوب مدينة غزة.
وقالت الحركة في بيان لها، "تنعى حركة المقاومة الإسلامية حماس وكتائب الشهيد عز الدين القسام المجاهد البطل مازن فقها، وتحمّل حركة حماس وكتائبها المجاهدة الاحتلال الصهيوني وعملاءه المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء".
جدير بالذكر، أن الشهيد مازن فقها، من محافظة طوباس، كانت سلطات الاحتلال قد أصدرت بحقه حُكما بالسجن المؤبد 9 مرات، قبل أن يُفرج عنه ضمن تبادل وفاء الأحرار المعروفة بـ"صفقة شاليط".