هم بسمة الأمل وفرحة المفقودين المبعدين عن حضن الوطن.. هم الحلم المشظى في ثنايا الروح بين ارتقاء وانكسار.. هم صوت الثكالى الواقفات على جدار الصمت.. هم أنين المكلومين..
هم نحن؛ ونحن على موعد مع فجر البداية ورياحين الانتصار، واندحار كل الغاصبين المحتلين.
هم نبتة الصبار في وطني، هم قرنفلة الخبايا، هم كل ضوء عابر أو مستقر أو مقيم.. بعضهم صار ذكرى، وبعضنا صار ذكرى، لكنهم في القلب، أسرانا في القلب رغم أنف الحاقدين..
مذ أبصرت عيناهم فجر الياسمين، واخضرّ في قلبهم الشوق إلى فلسطين، إلى حضن أم لوعها الحنين.. مذ كل ذاك صاروا وعياً يدق كل عقل وقلب.. صاروا مرايا وحكايا..
فتحية من القلب:
ـ إلى كل أسير وأسيرة
ـ إلى عوائلهم
ـ وإلى كل ركن في خفايا السجن: لن يبقى أسرانا في ثنايا الظلمة.. وسيبزغ فجر الحرية، فجر فلسطين، ولو بعد حين.