أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى اليوم الثلاثاء، مواصلة الأسيرين المضربين أحمد أبو فارة وأنس شديد إضرابهما المفتوح عن الطعام لليوم الـ57 على التوالي، رغم قرار محكمة الاحتلال تجميد اعتقالهما الإداري.
وأضافت المؤسسة أن الأسيرين أبو فارة وشديد أدركا بأن قرار المحكمة هو بمثابة التفاف على إضرابهما حيث منح قرار المحكمة جهاز المخابرات الحق في التمديد أو إلغاء قرار الاعتقال الإداري، وتجاهل القرار الحالة الصحية المتدهورة للأسيرين المضربين عن الطعام.
وأشارت المؤسسة إلى أن أطباء الاحتلال في مستشفى "آساف هاروفيه" حذروا الأسيرين أبو فارة وشديد من الحالة الخطرة التي وصل إليها الأسيران، حيث أصبحا معرضين للدخول في حالة غيبوبة مفاجئة وطويلة نظرا لتدهور صحتيهما.
في السياق، أكدت المؤسسة أن الأسير أحمد أبو فارة يعاني من الاستفراغ المستمر وصعوبة في التنفس والكلام ولا يشرب سوى الماء، فيما يعاني الأسير أنس شديد من آلام حادة في البطن كما أن لديه مشكلة بوظائف الكبد وصعوبة في التنفس وعدم انتظام في نبضات القلب.
في غضون ذلك، احتجزت شرطة الاحتلال والدة الأسير المضرب عن الطعام أنس شديد لبعض الوقت خلال توجهها لزيارة ابنها الأسير.
وفي وقت سابق، هددت مخابرات الاحتلال عبد المجيد شديد شقيق الأسير أنس شديد بعد نشره مقطعا مصورا يظهر والدته خلال زيارتها لابنها المضرب عن الطعام في مستشفى "آساف هاروفيه".
جدير بالذكر أن الأسير أحمد أبو فارة من مواليد العام 1987م، وهو متزوج ومن بلدة صوريف قضاء الخليل جنوب الضفة المحتلة؛ واعتقلته قوات الاحتلال في الـ2 من آب/ أغسطس الفائت، وحولته للاعتقال الإداري؛ وسبق أن أمضى عامين في معتقلات الاحتلال خلال اعتقال سابق، وأما الأسير أنس شديد فهو من مواليد العام 1997م، وهو أعزب من بلدة دورا قضاء الخليل؛ واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ فيالـ2 من آب/أغسطس الفائت، وحولته للاعتقال الإداري، وقد أعلنا اضرابهما المفتوح عن الطعام في الـ25 من أيلول/ سبتمبر الماضي احتجاجا على اعتقالهما الإداري التعسفي.