كشفت دراسة حديثة أن ارتفاع حموضة مياه المحيطات بسبب الاحتباس الحراري يؤدي لأن تفقد الأسماك غريزة البقاء، بل إنها أصبحت تنجذب إلى رائحة الأسماك الكبيرة المفترسة.
وأظهرت الدراسة التي أجريت على الأسماك في الشعاب المرجانية قبالة سواحل بابوا غينيا الجديدة أن سلوك تلك الأسماك أصبح يعرضها للخطر بشكل كبير.
وقال قائد فريق الدراسة البروفيسور في جامعة جميس كوك الأسترالية، فيليب مونداي، إن الأسماك تتجنب في العموم رائحة الأسماك الكبيرة المفترسة، وهذا منطقي، لكن الأسماك في هذه المياه تنجذب لرائحة الأسماك المفترسة، وهو أمر غير معقول.
وأضاف في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أن الأسماك تسبح كذلك بعيدا عن بيوتها، وهي أكثر نشاطا وتتجول أكثر مما كان قبل، وهذا سلوك يعرضها للخطر، إذ تزيد فرص مهاجمة الأسماك المفترسة لها.
كما أظهرت الدراسة أن ارتفاع معدل ثاني أكسيد الكربون في المياه أثر على سلوك الأسماك ولم يؤثر على نشاطها البدني الذي بقي كما هو لدى الأسماك في الشعاب المرجانية السليمة، مما يعني أن حموضة المحيطات مستقبلا ستؤثر على سلوك أسماك الشعاب المرجانية أكثر من أي ناحية أخرى من أدائها، وفقا للباحثة المشاركة في الدراسة، جودي رومر.