أكد أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله اليوم الجمعة، أن من جملة أهداف إعلان الإمام الخميني يوم القدس، هو الإبقاء على القضية الفلسطينية في وجدان الشعوب العربية والإسلامية.
وقال السيد نصر الله في كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي، "أن تقادم الزمان لا يحول المسروق والمنهوب إلى ملك شرعي وقانوني للسارق ولو اعترف كل العالم به".
وأضاف "أن يوم القدس هو يوم لرسم الطريق وتحديد المسؤوليات بوضوح بعيدا عن المجاملات"، مؤكدا "أن الضعف عن محاربة العدو لدى بعض الأنظمة العربية لا يسوغ الاعتراف والتطبيع والتواطؤ وإنشاء علاقات ديبلوماسية معه".
وأشار نصر الله إلى أن المفاوضات مع الكيان "الإسرائيلي" فتحت الطريق أمام تطويق المقاومين وسرقة المزيد من الأراضي الفلسطينية وشجعت على التطبيع مع الاحتلال.
وفيما يتعلق باستهداف محور المقاومة، لفت السيد نصر الله إلى "أن الهدف الحقيقي من كل ما يجري في المنطقة هو إضعاف المقاومة وشعبها وفصائلها لصالح الكيان الإسرائيلي"، مبينا "أنه وفي أوج تقدم مشروع المقاومة على مستوى الأمة، وجد من دخل من جديد ليحبط هذا المشروع ويجر المنطقة إلى أتون العنف".
و تابع نصر الله قائلا " إن استهداف المقاومة سلك طريقين الأول ضرب فصائلها والدول الداعمة لها، والثاني فتح الباب أمام التطبيع مع الاحتلال". مضيفا "أنه على الكيان الإسرائيلي وحلفائه أن ييأسوا من رهانهم على تخلي شعوب وأبناء المنطقة عن فلسطين والقدس"
وأكد السيد نصر الله على "أن مؤهلات الأمة وقدراتها المالية والعسكرية والبشرية تكفي لتحرير فلسطين عشرات المرات ولكن هناك من يرفض ذلك".
وفيما يتعلق بمؤتمر هرتسيليا، نوه السيد نصر الله إلى "أن الذل والهوان العربي وصل إلى حد مشاركة شخصيات عربية في المؤتمر الذي يهدف لحماية أمن الكيان الإسرائيلي".
وتابع : "ليس المهم الآن ما يملكه الإسرائيلي من معلومات عن المقاومة، بل حجم المعلومات الهائل الذي تملكه المقاومة حول الاحتلال" ، مؤكدا أن المقاومة تعد العدة ليل نهار للمواجهة، وتمتلك قدرة عسكرية وبشرية حقيقية.
وختم السيد نصر الله قائلا: "إنه لن يستطيع أحد أن يفرض بالنار والحديد والمجازر والفتن على محور المقاومة ليتخلى عن فلسطين، وإن طريق المقاومة يحتاج إلى إرادة وتصميم كي يصل بنا إلى تحرير فلسطين وإزالة الاحتلال".
