Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

تقرير.. إحياء يوم الأسير في فلسطين والشتات

تقرير.. إحياء يوم الأسير في فلسطين والشتات

أحيت جماهير شعبنا في فلسطين والشتات، اليوم الأحد 17 نيسان/أبريل، ذكرى يوم الأسير الفلسطيني.

ففي الخليل شاركت حشود كبيرة المواطنين في فعاليات المهرجان المركزي إحياءً ‏ليوم الأسير الفلسطيني

ورفع المشاركون صور الأسرى ولافتات تدعو إلى إنقاذ حياتهم وتحرير من قيد الاعتقال.

كما حشود غفيرة في مهرجان دعت له هيئة شؤون الأسرى والمحررين في رام الله، لمناسبة يوم الأسير.

وأكدت الكلمات على ضرورة الاهتمام بالأسرى ودعم قضيتهم وإنقاذ حياتهم حتى ينالوا الحرية. وشددت على أن حق الأسرى والشهداء علينا بأن نواجه المحتل موحدين، فالشهداء ضحّوا بحياتهم والأسرى بحريتهم سنوات طوال داخل معتقلات الاحتلال في سبيل إنهاء الاحتلال وحرية شعبنا.

كما دعت الكلمات إلى ضرورة تعزيز النضال الجماعي وإيلاء الاهتمام بالحركة الوطنية الأسيرة، مؤكدة على ضرورة تدويل قضية الأسرى ونقلها إلى المؤسسات الدولية وتحويل ملف الأسرى إلى محكمة الجنايات الدولية، ومجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، وفتح تحقيق في ممارسات وانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى طوال العقود الماضية، وذلك لفضح الجرائم التي ارتكبت ولازالت بحق الأسرى.

وأشارت الكلمات أنه ورغم أن الظروف العربية "مجافية" إلا أن إرادة شعبنا التي لا تلين، وبمخزونه النضالي الكبير الذي لا ينضب، سنمضي قدماً حتى دحر الاحتلال وتحرير كافة الأسرى من المعتقلات.

وفي السياق، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن الشعب الفلسطيني يحيي يوم الأسير، كيوم للحرية والكرامة والاستقلال ويتطلع إلى آلاف الأسرى والأسيرات القابعين في معتقلات الاحتلال، والذين يدفعون ثمناً من أعمارهم على يد الاحتلال.

وأضاف: الشعب الفلسطيني يتعطش للحرية والخلاص من المعاناة المستمرة، واعتقال الآلاف من أبناء شعبنا لم يزد هذا الشعب سوى قوة وإصراراً على حريته واستقلاله.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال لاتزال تمارس التعذيب بشكل منهجي، وتضرب بعرض الحائط كل الشرائع الإنسانية، وتحوّل حياة الفلسطينيين ووجودهم إلى سجن كبير.

وذكر قراقع أن فعاليات يوم الأسير سوف تمتد حتى نهاية الشهر الجاري في الضفة وغزة والقدس وفي الخارج والداخل، داعياً إلى مساندة الأسرى والتضامن معهم والتنديد بالممارسات والجرائم التي ترتكب بحقهم من قبل المحتل.

وفي قطاع غزة، خرجت مسيرة حاشدة إحياء ليوم الأسير الفلسطيني، من "الجندي المجهول" إلى مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة.

وشارك في المسيرة قادة فصائل العمل الوطني الفلسطيني من بينهم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، وعضو المكتب السياسي لحركة حماس د.خليل الحية، إلى جانب ذوي الأسرى، والآلاف من أبناء شعبنا.

وقد صدحت حناجر المشاركين بشعارات منها "في 17 نيسان كسرنا أنف السجان.. نتنياهو اسمع اسمع الأسير مش راح يركع.. اخطف جندي واقتل 100 ولوي ادراع الصهيونية..".

ودعا القيادي في حركة الجهاد خالد البطش، لأسر جنود في جيش الاحتلال ومستوطنين لضمان الإفراج عن الأسرى في معتقلات الاحتلال، مؤكداً أن الاحتلال لن يعيدهم بغير القوة وفرض الإرادة.

وشدد على عهد الوفاء لكافة الأسرى وبموعد قريب مع وفاء أحراء ثانية وثالثة، ومواصلة النضال حتى العودة والتحرير.

كما طالب البطش خلال مؤتمر صحفي عقد أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني 17 أبريل/ نيسان، بضرورة الحراك السياسي العربي الرسمي الداعم للمقاومة في فلسطين، للإفراج عن الأسرى.

ودعا منظمات التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، ووزراء الخارجية العرب بوضع ملف تحرير الأسرى  على أجندة اللقاءات الدولية، كما كانت توضع قضية الجندي في جيش الاحتلال "جلعاد شاليط" سابقاً على ملف اللقاءات الدولية.

وشدد على تمسّك شعبنا بمقاومته المشروعة، وبكل فلسطين أرضاً لا تقبل القسمة ولا تقبل أن يسكنها غير شعبها، قائلاً: "نحن أصحاب الأرض وفرسانها".

ودعا أبناء الشعب الفلسطيني ليكونوا على ثقة بالله والمقاومة وأن خلفهم رجال يسعون إلى حرية الأسرى، ولن ترتاح أنفسهم حتى يعود الأسرى أحراراً.

كما أكد ضرورة، العمل وفق استراتيجية منظمة لكي يتم تحرير كافة الأسرى وإعادتهم إلى أهلهم وذيهم، وقراهم ومدنهم ومخيماتهم.

فيما أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس الدكتور خليل الحية أنه يجب وضع قضية الأسرى على سلّم أولوياتنا، مشدداً على أنه لن يلجم الاحتلال إلا وحدة صفنا ووحدة بندقيته ووحدة استراتيجيه.

ووجّه الحية خلال الكلمة التحية للأسرى قائلاً: إن قضيتكم على سلّم أولوياتنا، وإن فصائل المقاومة تعمل ليل ونهار لتحريركم.

وقال: الأسرى ينادوننا وانتفاضة القدس تستصرخنا، فعلينا أن نلبي النداء ونسعف انتفاضة القدس ونضع من دمائنا لإنهاء الاحتلال.

وفي سوريا، أحيت لجنة الدفاع عن الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال، ذكرى يوم الأسير الفلسطيني بفعالية تضامنية، بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية وحشد من أبناء المخيمات وبعض الأسرى الفلسطينيين والسوريين المحررين، وذلك في المركز الثقافي بمنطقة أبو رمانة بالعاصمة.

وخلال الفعالية ألقى المشاركون كلمات تضامنية مع الأسرى للتأكيد على وقوف أبناء الشعب الفلسطيني مع الأسرى حتى نيل كافة حقوقهم، وعلى رأسها حريتهم وإطلاق سراحهم من معتقلات الاحتلال.

وفي سياق الفعاليات، أجرت فضائية فلسطين اليوم استطلاعاً لرأي الشارع الفلسطيني.

فأكد المواطنون في قطاع غزة التزامهم قضية الأسرى حتى النهاية ودعمهم بكل الوسائل لتحقيق حريتهم بما فيها السلاح والمقاومة. ودعا المواطنون الأمتين العربية والاسلامية إلى الاصطفاف خلف قضية الأسرى الفلسطينيين ومناصرتهم.

كما أكد الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة الوقوف مع الأسرى وقضيتهم حتى تحريرهم، وفاءً لهم ولتضحياتهم.

وعبر فضائية فلسطين اليوم، دعا الفلسطينيون بالضفة إلى الإفراج عن كافة الأسرى.

وفي لبنان، أكد اللاجؤون الفلسطينيون في المخيمات أن البندقية هي السبيل الوحيد لتحرير الأرض والإنسان في فلسطين المحتلة. وشددوا على أن قضية الأسرى جزء لا يتجزأ من الحقوق الفلسطينية غير القابلة للمساومة.

وأكد اللاجؤون الفلسطينيون في سوريا أن الوفاء الحقيقي للاسرى يترجم على الأرض عبر الالتزام بالقضايا التي ناضلوا واعتقلوا من أجلها.

هذا ويقبع ما لا يقل عن 7 آلاف أسير في معتقلات الاحتلال، بينهم 69 أسيرة من ضمنهن 17 أسيرة قاصر، أقدمهن لينا الجربوني، المحكومة بالسجن لمدة 17 عاماً، ويحتجز الأسرى في 22 معتقلاً ومركز توقيف وتحقيق.

وحسب نادي الأسير الفلسطيني، فإن قوات الاحتلال تعتقل 400 طفل وقاصر تحت سنّ 18 عاماً، أصغرهم الأسيرة ديما الواوي (12 عاماً)، وشادي فراح (12 عاماً).

ويبلغ عدد الأسرى الإداريين في معتقلات الاحتلال ما يقارب 750 أسيراً، والمرضى 700 أسير، منهم 23 أسيراً يقبعون فيما تسمى «عيادة معتقلت الرملة»، وغالبيتهم لا يتلقّون سوى المسكنات والأدوية المخدّرة.

وأعادت سلطات الاحتلال اعتقال أكثر من 70 أسيراً من المحررين ضمن صفقة وفاء الأحرار أو ما تعرف بـ«صفقة شاليط» عام 2014، وأبرزهم الأسير نائل البرغوثي الذي أمضى 34 عاماً في معتقلات الاحتلال.

واستشهد خلال عام 2015، الأسيران جعفر عوض (22 عاماً)، من الخليل، بعد الإفراج عنه بفترة قصيرة، وفادي علي أحمد الدربي (30 عاماً)، من جنين، جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد، ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 207.

وتفيد الوقائع وشهادات المعتقلين بأن الغالبية العظمى ممن مرّوا بتجربة الاحتجاز أو الاعتقال تعرضوا لأحد أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي والإيذاء المعنوي والإهانة أمام الجمهور أو أفراد العائلة.

كما اتخذ الاحتلال عدة قرارات للنيل من صمود الأسرى لاسيما فيما يتعلق باستهداف الأطفال الفلسطينيين، والتغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام.

 

(خاص/ موقع فضائية فلسطين اليوم)