شهدت مدينة القصرين التونسية، السبت، احتفالات كبيرة إحياءً للذكرى الـ40 ليوم الأرض، وليوم الشهيد الفلسطيني والتونسي.
وحضر الاحتفالات التي أقيمت برعاية المندوبية الجهوية للشباب والرياضة بالمدينة، والمندوبية الجهوية للثقافة، والاتحاد الجهوي للشغل، والمندوبية الجهوية للصحة، والمندوبية الجهوية للمحامين، المستشار الأول بالسفارة الفلسطينية لدى تونس هشام مصطفى، وحشد من المواطنين والسياسيين بالمدينة، وفرقة مشاعل فلسطين من مخيم عسكر شرق نابلس، والاتحاد العام لطلبة فلسطين بتونس.
وأكد المنظمون على تواصل دعم تونس للقضية الفلسطينية العادلة، وحيّوا صمود شعبنا في وجه الاحتلال وممارساته.
كما افتُتح، في هذه المناسبة، معرض لصور الانتفاضة والصمود الفلسطيني، وللأسرى الفلسطينيين ونضالهم لنيل الحرية، وأقيم حفل إنشاد تراثي كبير شاركت فيه فرقة مشاعل فلسطين بالدبكة الفلسطينية.
وكانت احتفالات مماثلة جرت في مدينتي المنستير، وسوسة، وغيرها من المدن التونسية على امتداد الجمهورية، إحياء لذكرى يوم الأرض.
وفي الضفة الغربية، اختتمت فعاليات إحياء يوم الأرض بتفقّد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، أمس، محافظة الخليل، والإطلاع على آخر المستجدات في ملف الاستيطان والتهويد فيها.
وفي هذا السياق، التقى الوزير عساف المحافظ كامل حميد في مقر بلدية بيت أمر، حيث تركز الحديث على قضية بيت البركة الواقع على أراضي بيت أمر، الذي يسيطر عليه الاحتلال.
كما زرع، برفقة المحافظ، أشتال زيتون في منطقة أبو سودة الواقعة مقابل بيت، لتعزيز صمود المزارعين والمواطنين في هذه الأرض.
وأكد عساف على تعزيز صمود المواطنين وتوفير مستلزمات الزراعة وإصلاح الطرق بالإضافة لتوفير سياج لحماية المزروعات.
من جانبه، قال حميد إن المحافظة ستشكل، بالتعاون مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، لجنة للوقوف على آخر الاحتياجات في المنطقة من أجل الحفاظ عليها، "لأن بيت البركة هو من المناطق الحيوية في محافظة الخليل، حيث يعتبر مدخل المحافظة الشمالي، ولن نسمح للاحتلال مهما كلفنا الثمن بتنفيذ مخططاته فيه".
وكانت سلطات الاحتلال منعت عساف ومتظاهرين أمس من الوصول إلى تل ارميدة في الخليل، لزراعة الأشجار في الأراضي التي يضع الاحتلال يده عليها عنوة، والاستماع من الأهالي إلى أبرز الانتهاكات التي يتعرضون لها.
وأكد عساف أن أهالي تل ارميدة لن يتركوا وحدهم، وأن منازلهم سترمم، وسيتم العمل على توفير الحماية القانونية لكل من يعاني من انتهاكات قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين.