يُحي الفلسطينيون اليوم الأحد 17 نيسان/أبريل، في فلسطين المحتلة والشتات، يوم الأسير الفلسطيني بفعاليات ومسيرات ومهرجانات خطابية، ووقفات تضامنية مع الأسرى، دعماً لقضيتهم العادلة وللمطالبة بالإفراج عنهم.
وفي هذا السياق، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن الشعب الفلسطيني يحيي يوم الأسير، كيوم للحرية والكرامة والاستقلال ويتطلع إلى آلاف الأسرى والأسيرات القابعين في معتقلات الاحتلال، والذين يدفعون ثمناً من أعمارهم على يد الاحتلال.
وأضاف: الشعب الفلسطيني يتعطش للحرية والخلاص من المعاناة المستمرة، واعتقال الآلاف من أبناء شعبنا لم يزد هذا الشعب سوى قوة وإصراراً على حريته واستقلاله.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال لاتزال تمارس التعذيب بشكل منهجي، وتضرب بعرض الحائط كل الشرائع الإنسانية، وتحوّل حياة الفلسطينيين ووجودهم إلى سجن كبير.
وذكر قراقع أن فعاليات يوم الأسير سوف تمتد حتى نهاية الشهر الجاري في الضفة وغزة والقدس وفي الخارج والداخل، داعياً إلى مساندة الأسرى والتضامن معهم والتنديد بالممارسات والجرائم التي ترتكب بحقهم من قبل المحتل.
ويقبع ما لا يقل عن 7 آلاف أسير في معتقلات الاحتلال، بينهم 69 أسيرة من ضمنهن 17 أسيرة قاصر، أقدمهن لينا الجربوني، المحكومة بالسجن لمدة 17 عاماً، ويحتجز الأسرى في 22 معتقلاً ومركز توقيف وتحقيق.
وحسب نادي الأسير، فإن قوات الاحتلال تعتقل 400 طفل وقاصر تحت سنّ 18 عاماً، أصغرهم الأسيرة ديما الواوي (12 عاماً)، وشادي فراح (12 عاماً).
ويبلغ عدد الأسرى الإداريين في معتقلات الاحتلال ما يقارب 750 أسيراً، والمرضى 700 أسير، منهم 23 أسيراً يقبعون فيما تسمى «عيادة معتقلت الرملة»، وغالبيتهم لا يتلقّون سوى المسكنات والأدوية المخدّرة.
وأعادت سلطات الاحتلال اعتقال أكثر من 70 أسيراً من المحررين ضمن صفقة وفاء الأحرار أو ما تعرف بـ«صفقة شاليط» عام 2014، وأبرزهم الأسير نائل البرغوثي الذي أمضى 34 عاماً في معتقلات الاحتلال.
واستشهد خلال عام 2015، الأسيران جعفر عوض (22 عاماً)، من الخليل، بعد الإفراج عنه بفترة قصيرة، وفادي علي أحمد الدربي (30 عاماً)، من جنين، جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد، ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 207.
وتفيد الوقائع وشهادات المعتقلين بأن الغالبية العظمى ممن مرّوا بتجربة الاحتجاز أو الاعتقال تعرضوا لأحد أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي والإيذاء المعنوي والإهانة أمام الجمهور أو أفراد العائلة.
كما اتخذ الاحتلال عدة قرارات للنيل من صمود الأسرى لاسيما فيما يتعلق باستهداف الأطفال الفلسطينيين، والتغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام.