أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى، اليوم الخميس؛ أن الأسير المريض المصاب بالسرطان يسري عطية محمد المصري (31 عاماً)، يعاني من وجود 3 أورام سرطانية في الكبد بأحجام مختلفة.
وأفادت المؤسسة أن الأسير المصري في حالة صحية متدهورة جدا نتيجة الأورام في الكبد؛ إذ يعاني من آلام حادة في منطقة الكبد ودوخة مستمرة وعدم اتزان؛ وارتفاع في درجات الحرارة وصداع مزمن يمنعه من النوم؛ ويعاني من هزال عام في الجسم وغثيان مستمر؛ ومشكلة في العينين نتيجة ارتفاع نسبة البروتين في الدم؛ واختلال وظائف الكبد؛ حيث يلاحظ وجود نقاط سوداء في العينين بالإضافة لخطوط أشبه بالدخان؛ وتزيد مع تقدم الوقت بالإضافة لكسل في العين اليسرى حيث لا يرى بها جيداً؛ ومهدد بفقدان النظر إن لم يخضع لعملية جراحية عاجلة تمنع البروتين المتسرب لسائل العين من الوصول للشبكية.
وحمّلت مؤسسة مهجة القدس سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تدهور الحالة الصحية للأسير المصري؛ إذ كان من المفترض أن يخضع كل 3 شهور لفحوصات دورية؛ إلا أن سياسة الإهمال الطبي المتعمد والتي ينتهجها الاحتلال بحق الأسرى أدت لإعادة انتشار السرطان في جسد الأسير المصري.
وأشارت المؤسسة إلى أن لجنة الإفراج المبكر أجّلت قرارها في طلب الأسير المصري الإفراج المبكر عنه نظراً لتدهور وضعه الصحي؛ عدة مرات بذريعة عدم استكمال ملفه الطبي؛ علما أن اللجنة حددت موعداً جديداً للنظر بطلب الإفراج المبكر في 23 من الشهر الجاري.
وناشدت مهجة القدس مؤسسات حقوق الإنسان والجمعيات التي تعنى بشؤون الأسرى والمؤسسات الرسمية الفلسطينية بضرورة التدخل العاجل لتفعيل ملف الأسير المصري وتكثيف الفعاليات التضامنية معه من أجل الضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عنه وإنقاذ حياته وحياة الأسرى المرضى في معتقلات الاحتلال.
جدير بالذكر أن الأسير المريض يسري المصري أعزب من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 09 62003، وحكم عليه بالسجن لمدة 20 عاماً، وهو ينتمي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين؛ ويعد أحد ضحايا سياسة الإهمال الطبي المتعمد في معتقلات الاحتلال.