أكد الأسير المريض المصاب بالسرطان يسري عطية محمد المصري (31 عاماً)، أن حالته الصحية تتدهور يوما بعد يوم وأنها لم تشهد أي تحسّن يذكر لاسيما في الثلاث سنوات الأخيرة،
حيث يعاني من عدة مشاكل صحية تتنوع بين مشاكل في الكبد والغدد والقولون والفك والمسالك البولية، جاء ذلك في رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى نسخة عنها اليوم.
وأفاد الأسير المصري أنه يعاني من تضخم مخاطي في الفك السفلي، ورغم مرور أكثر من سنة على معاناته من ذلك التضخم إلا أن أطباء الاحتلال لم يأخذوا أية عينات من الغدد اللعابية للتعرف على أسباب التضخم من أجل علاجها حيث لم يتلق أي علاج حتى اللحظة لهذا التضخم؛ بالإضافة لمعاناته من تضخم الغدد اللمفاوية في الرقبة والابط حيث مازالت مستمرة.
وكان الأسير المصري قد خضع قبل عامين لعملية منظار للقولون وتبيّن وجود انتفاخ فيه وتم أخذ عينة إلا أنه لم يبلغ بالنتيجة حتى الآن، والأسير المصري مهدد بفقدان النظر نتيجة مشاكل في شبكية العين حيث تزداد النقاط السوداء التي تشبه الشبكة في الرؤية، ورغم معاناته من مشاكل النظر منذ سنوات إلا أنه حتى الآن لم يتم عرضه على طبيب أخصائي عيون.
وفي الرسالة التي وصلت مؤسسة مهجة القدس أضاف الأسير المصري أنه مازال يعاني آلاماً حادة في منطقة الرقبة والفك منذ خضوعه لعملية استئصال سرطان الغدة الدرقية؛ وقد أصبح مؤخراً يعاني من فقدان السمع.
وأشار المصري إلى أنه تم اكتشاف اصابته بثلاثة أورام في الكبد بأحجام مختلفة (24 مل/12 مل/8 مل)، وقد تم اكتشاف هذه الأورام قبل ما يزيد عن سنة كاملة ولحتى الآن لم يتلق أي علاج حقيقي أو فحوصات جدية لتقديم العلاج اللازم له.
وأوضح الأسير المصري أنه يعاني منذ فترة طويلة من مشاكل في المسالك البولية والبروستاتا زادت حدتها بعد خضوعه لعملية البواسير، وقد تم أخذ عينات بول لفحصها وكانت النتائج بأنه يعاني من مرض وليس التهابات إلا أنه لم يتلق أي علاج.
هذا واعتبرت مؤسسة مهجة القدس ما يحدث مع الأسير المصري بمثابة جريمة بشعة وإعدام بطيء حيث تعمدت "إدارة" معتقلات الاحتلال وأطباء الاحتلال التسويف والمماطلة بتقديم العلاج اللازم له، مطالبة المؤسسات الدولية بالتدخل للإفراج عنه، والعمل لتقديم العلاج اللازم للأسرى المرضى.
جدير بالذكر أن الأسير المريض يسري المصري أعزب من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 09 62003، وحكم عليه بالسجن لمدة 20 عاماً وينتمي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.