أكدت لجنة دعم الصحفيين اليوم الخميس، أن قرار حجب فضائية المنار عن قمر "النايلسات"، لن يُسكت صوت المنار الحر والمهني ولن يحجب الصوت الوطني.
ولفتت اللجنة في بيان صحفي صادر عنها اليوم، إلى أنه منذ اللحظة الأولى التي انطلقت فيها قناة المنار الفضائية في العام 2000 وهي تتخذ خطاً مهنياً عالياً في تغطيتها الإخبارية للأحداث العربية والإسلامية في المنطقة.
كما استنكر بيان اللجنة، القرار الذي اتخذته المؤسسة المصرية للاتصالات "نايل سات" والقاضي بوقف بث قناة المنار الفضائية على القمر الصناعي نايل سات، مؤكدةً أن هذه الخطوة تكشف زيف البعض ممن لا زالوا يعيشون في عصور الظلام والتخلف حين يلاحقون الصوت والصورة في زمن العولمة والتكنولوجيا.
وأكدت لجنة دعم الصحفيين أن هذا القرار يُخالف كافة المواثق والأعراف حيث تؤكد المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي تبنته الدول في 10 ديسمبر 1948 على أن كل إنسان له الحق في حرية التعبير والرأي وأن هذا الحق يتضمن عدم التدخل في حرية الرأي و الحصول و نقل المعلومات و الأفكار من خلال أية وسيلة إعلامية عبر الحدود كما أكدت ذات المادة من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية الذي تبنته الدول في ديسمبر 1966 و الذي ينص على أن الجميع لهم الحق في التمتع بآراء دون تدخل شفويا أو كتابة أو بشكل مطبوع أو في شكل منتج فني أو أي أداة اعلامية أخرى يختارها الشخص.
وأوضحت، أن هذا القرار ليس مهنياً ويخالف كافة المعاهدات والمواثيق الدولية، لذلك ندعو السلطات المسؤولة في المؤسسة المصرية للاتصالات بالتراجع عنه بشكل فوري وعدم الزج بوسائل الإعلام في المعركة السياسية والطائفية في المنطقة العربية.
كما وجهت اللجنة، مذكرة احتجاج على هذا القرار التعسفي لعدة جهات حقوقية دولية منها اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب نطالبها بالتدخل لدى إدارة النايل سات من أجل وقف قرارها الذي يخالف القانون، معربة عن ثقتها الكبيرة أن فضائية المنار ستتجاوز هذه القرارات الصعبة، وتستمر في عطائها وعملها المهني رغم كل هذه الإجراءات الظالمة .