شيّع الآلاف من أبناء الخليل والمدن والقرى المجاورة، ظهر اليوم، الشهيد محمود أبو فنونة.
وانطلق موكب تشييع الشهيد من مسجد أبو عيشة في وادي الهرية، بعد أداء الصلاة على الجثمان الطاهر، نحو مقبرة الشهداء في الخليل، حيث ووري الشهيد في الثرى.
وكانت طواقم الإسعاف قد نقلت جثمان الشهيد من المستشفى الأهلي في الخليل، نحو منزل ذويه لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه.
وألقى الشيخ خضر عدنان كلمة باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، حيث أكد فيها بأن شعبنا سائر على خطى الشهداء، داعياً للرد على جرائم الاحتلال، كما طالب الشيخ خضر بالالتفات للأسرى والاهتمام بقضيتهم والعمل على تحريرهم من معتقلات الاحتلال.
وأكد الشيخ خضر أن انتفاضة القدس مستمرة وشعبنا مصمّم على نيل حريته وطرد الاحتلال، موجهاً رسالة "إلى من لا يريد الانتفاضة أو انتفاضة مسلحة كما يقول؛ فليوقف القتل بحق شعبنا، ويرفع الحواجز العسكرية المنتشرة في القدس والضفة ويوقف الاستيطان ويطرد المحتل".
وقال الشيخ خضر عدنان في ختام كلمته، "وداعاً للشهداء كل الشهداء، وتحية للأسرى كل الأسرى، ونسأل الله أن يحررهم من قيد الاعتقال، وأن تتحرر أرضنا من الاحتلال".
وارتقى الشهيد محمود أبو فنونة برصاص قوات الاحتلال عند مفترق تجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني، بذريعة محاولة طعن مستوطن.
واقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة الشهيد في الخليل، غير أنها أجبرت على الانسحاب بضغط الأهالي وتعاضدهم مع عائلة الشهيد محمود أبو فنونة.
يذكر، أن المجاهد محمود محمد أبو فنونة (21 عاماً) من مدينة الخليل، هو نجل الأسير محمد أحمد عبد الفتاح أبو فنونة، أحد قيادات حركة الجهاد في محافظة الخليل، وهو معتقل إداري في معتقلات الاحتلال.
وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد دعت مساء أمس، جماهير شعبنا في الضفة الغربية ولاسيما الخليل، لاوسع مشاركة في تشييع الشهيد محمود أبو فنونة.
يشار إلى أن عدد شهداء انتفاضة القدس ارتفع إلى 207 شهداء، بينهم 59 شهيداً من محافظة الخليل، وذلك بعد ارتقاء عبد الله محمد عايد العجلوني (في العشريبات من عمره)، عند حاجز ابو الريش وسط مدينة الخليل، بعد أن اطلقت قوات الاحتلال الرصاص عليه بذريعة تنفيذه عملية طعن.
(موقع/ فضائية فلسطين اليوم)