Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

غزة تشيع الشهيد مازن فقها في موكب مهيب

غزة تشيع الشهيد مازن فقها في موكب مهيب

شيعت جماهير غزة، ظهر اليوم السبت، الشهيد مازن فقها في موكب عسكري وشعبي مهيب.

وانطلق موكب تشييع جثمان الشهيد مازن فقها من مستشفى دار الشفاء، إلى المسجد العمري الكبير وسط مدينة غزة للصلاة عليه، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة الشهداء في حي الشيخ رضوان.

هذا وأكد القيادي في حركة حماس خليل الحية أن الاحتلال مخطئ إن كان يظن أنه بهذا الاغتيال الجبان يمكن أن يجسد معادلات جديدة.

وشدد الحية في كلمة حركة حماس خلال تشييع القائد في كتائب القسام الشهيد مازن فقها، بالقول إن "العقول القسامية المقاومة التي صنعت أسطورة مواجهة الأدمغة لقادرة أن ترد بالمثل، ولا نغالي إن قلت بالطريقة المناسبة التي تكافئ هذا الجرم الكبير".

وأكد "إن العدو يتحمل هذه الجريمة بكل أشكالها وردود أفعالها المختلفة، لأنه أول من بدأ العبث بدماء أبنائنا وشعبنا".

كما شدد الحية على أن حماس ستواصل مسيرة الشهادة والشهداء "فلن تقعدنا الدماء ولا تقديم القادة شهداء".

القيادي في حركة حماس إسماعيل هنية، أكد في كلمة مقتضبة قبيل أداء الصلاة على الشهيد في المسجد العمري، قائلاً: "سنصون الدماء وسنحمي الوصية وسنستمر في المعركة".

وفي كلمة باسم فصائل المقاومة الفلسطينية، شدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي د.محمد الهندي أن: الاحتلال يتوهم أنه باغتيال الشهيد القائد مازن الفقها يمكن أن يكسر إرادة شعبنا ومقامتنا وكتائب القسام. وأضاف: نرسل رسالة أن هناك قائد جديد من قادة شعبنا سيورث دمه مزيداً من القوة والعزم والإصرار. ونؤكد أن راية المقاومة لن تسقط حتى تحرير القدس وفلسطين.

وأضاف: هذا يوم من أيام المقاومة وخاب الاحتلال وكل عملاؤه، واليوم ها هي الضفة والقطاع وكل فلسطين يتوحد بدماء هذا الشهيد، وكل الشهداء على طريق الحرية.

واستشهد الأسير المحرر مازن فقها بعد أن أطلق مسلح النار عليه بواسطة كاتم للصوت، أمام منزله في منطقة تل الهوى جنوب مدينة غزة.

وأعلنت وزارة الداخلية أن فقها أصيب بـ4 رصاصات في الرأس من سلاح كاتم للصوت، وأن الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقاً عاجلاً باغتيال القيادي في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، المحرر ضمن تبادل وفاء الأحرار المعروفة بـ"صفقة شاليط"، والمبعد عن مدينته طوباس.

ودانت الفصائل الفلسطينية عملية اغتيال الأسير المحرر مازن فقها.

كما نعت حركة حماس الشهيد مازن فقها القيادي في كتائب القسام، وقالت الحركة في بيان لها، "تنعى حركة المقاومة الإسلامية حماس وكتائب الشهيد عز الدين القسام المجاهد البطل مازن فقها، وتحمّل حركة حماس وكتائبها المجاهدة الاحتلال الصهيوني وعملاءه المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء".

جدير بالذكر، أن الاحتلال منع عائلة الشهيد فقها من توديع أبنها للمرة الأخيرة، وقال والد الشهيد: إن ما يعزينا أن أهلنا في قطاع غزة قاموا بالواجب، ونحتسب عند الله ابننا مازن فقها شهيداً في سبيل الله.

وأضاف والد الشهيد أن نبأ استشهاد نجله لم يفاجأه، لأن الاحتلال كان يتوعده من خلال تهديدات عديدة.

وأكد أن جيش الاحتلال كان يقتحم منزله في طوباس بشكل دائم ويبلغه بضرورة توقف نجله عن نشاطه الجهادي، لافتاً إلى أن الشهيد لم يبالِ أو يهتم بتهديدات الاحتلال، وأن مازن تمنى الشهادة فنالها.

وتلقت والدة الشهيد نبأ اغتيال ابنها بصبر كبير واحتسابه شهيداً عند الله. وقالت عائلة الشهيد بكل صبر واحتساب: "الاحتلال حرمنا من مازن مطارداً ومعتقلاً مبعداً، وها هو اليوم يحرمنا رؤيته ووداعه الأخير والمشاركة في تشيعه شهيداً".

وكانت مسيرة جماهيرية وصلت بعد ظهر اليوم، إلى منزل الشهيد مازن فقها في طوباس، بالضفة المحتلة.

ومازن (38 عاماً) هو الأبن البكر لعائلة محمد الفقها من مدينة طوباس شمال مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، كان قد أعتقل بعد تخرجه من الجامعة بعام في العام 2002 وحكم عليه بالسجن المؤبد 9 مرات وعشرات السنوات، قبل أن يفرج عنه ضمن تبادل وفاء الأحرار المعروفة بـ"صفقة شاليط" وإبعاده إلى القطاع في العام 2012.

 

خاص/ (موقع فضائية فلسطين اليوم)