شيّع الآلاف من أبناء شعبنا بعد ظهر اليوم السبت، الشهيد عابد رائد عبدالله حامد (20 عاماً)، في بلدة سلواد شمال شرق رام الله، بالضفة الغربية المحتلة.
وانطلق موكب التشييع بحضور رسمي وشعبي حاشد باتجاه مقبرة البلدة، بعد إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه من قبل ذويه، وسط التكبيرات، وترديد هتافات المباركة للشهداء، والداعمة لانتفاضة القدس.
وألقيت العديد من الكلمات التي أكدت على مناقب الشهيد والشهداء، داعية للرد على جرائم الاحتلال.
هذا وقال الأديب والأكاديمي، حسن السلوادي، لمراسلة فضائية فلسطين اليوم، خلال مشاركته في تشييع الشهيد: "ما يحدث اليوم وبالأمس وفي المستقبل القريب، دليل على أن هذه البلدة المناضلة ستقدّم القمر تلو القمر في سبيل التحرير والعودة، ودحر الاحتلال.. أهالي سلواد دائماً يقدمون التضيحات والبلدة عنوان على طريق الحرية والنضال"، وأضاف: "الانتفاضة المباركة لن يهدأ أوارها إلا بالتحرير الكامل وزوال الاحتلال. إن شعبنا سيقاوم ويقاوم ويقاوم حتى تحقيق النصر وكنس الاحتلال عن أرضنا". وأكد أن: "سلواد عصيّة على الانكسار وأهلها وقود الثورة، وقد شهدت معارك عديدة منذ القدم، وسنكون من ضمن المنظومة المقاومة لشعبنا لتحقيق أهدافه ودحر المحتل. ولن تدخر سلواد جهداً في سبيل قهر الاحتلال وزواله".
من جهته، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية، أحمد العوري؛ للمراسلة، إن: "كوكبة الشهداء، والعمليات التي يقوم بها أبناء شعبنا كل يوم هي دليل على أن الانتفاضة مستمرة، رغم كل ما قيل ويقال بأن الانتفاضة ستتوقف ويتم وأدها، وقد حاولت بعض الجهات الرسمية العمل على وقفها ووقف الاحتكاك مع المحتل.. وها نحن نرى الانتفاضة مشتعلة ولاسيما في القدس التي هي قبلة كل المسلمين والعرب، والشباب الصغار هم من يحملون راية القدس والأقصى والحب لفلسطين كل فلسطين". وقال: "هؤلاء الشهداء والأسرى لهم التحية منا هم يقفون في وجه المخطط الغربي القاضي بإخلاء شعبنا من أرضه.. هم يقولون لا للاحتلال ولا للتقسيم ولا لكل الحلول السلمية، بل بالمقاومة ونحن هنا باقون حتى دحر الاحتلال".
واستشهد الشاب عابد رائد حامد (20 عاما)، متأثراً بجروحه جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص عليه، بعد تنفيذه عملية دهس استهدفت عدداً من جنود الاحتلال، قرب بلدة سلواد برام الله، وهو الشهيد الـ19 في المحافظة.
خاص/ (موقع فضائية فلسطين اليوم)