طالب رئيس "حزب إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان حكومة الاحتلال بإعلان حالة الطوارئ والعودة إلى عمليات الاغتيال.
جاء ذلك خلال زيارة مفاجئة واستفزازية قام بها ليبرمان إلى منطقة باب العامود في القدس المحتلة، وذلك "للتضامن" مع جنود الاحتلال الذين تعرضوا لعمليات طعن وإطلاق نار بالأمس.
ووفق صحيفة "معاريف" العبرية، اتهم ليبرمان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حربه موشي يعلون بتحويل مدينة القدس إلى ساحة حرب جراء ما أسماه "تساهلهم وعجزهم" أمام الفلسطينيين، بحسب تعبيره.
جدير بالذكر، أن سلطات الاحتلال كانت أعلنت رفع حالة التأهب في الكيان إلى الدرجة الثالثة ما قبل القصوى، وذلك بالتزامن مع نصب قواتها حواجز عسكرية مفاجئة على مداخل القدس المحتلة، بعد إغلاق جميع الحواجز المحيطة بالمدينة، كما فرضت حصاراً مشدداً على البلدات والأحياء.
وفي الضفة الغربية أغلقـت مداخل بلدة الزاوية غرب سلفيت، مسقط رأس الشهيد عبد الرحمن رداد منفذ عملية بيتح تكفا بـ"تل أبيب"، وأغلقت قرية حجة شرق قلقيلية ومحيطها بالسواتر الترابية، واقتحمت منزل ذوي الشهيد بشار مصالحة منفذ عملية يافا في القرية.
ويأتي ذلك التصعيد الميداني بعد إقرار ما يسمى "المجلس الوزاري المصغر" للاحتلال، سلسلة خطوات عدوانية بحق الفلسطينيين، ولا سيما عائلات منفذي العمليات، حيث قدّم "وزير الاتصالات" في حكومة الاحتلال يوفال شنايتس، إلى "الكنيست" مشروع قرار لإلغاء إقامة تلك العائلات من سكان القدس، وإبعاد الأخرى من سكان الضفة إلى قطاع غزة.
إلى ذلك، قال الخبير بالشؤون الإسرائيلية مصطفى إبراهيم، إن قرارات حكومة الاحتلال لن تؤثر في مسيرة انتفاضة القدس.
وخلال مقابلة مع فضائية فلسطين اليوم، أضاف إبراهيم أن سلسلة العمليات أربكت الاحتلال وجعلته يقرّ أن ما يتخذ من "إجراءات عقابية" لن يثني الفلسطينيين من مواصلتهم لمقاومة الاحتلال.