أفاد بيان صادر عن مكتب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، بأن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي د.رمضان عبدالله أجرى اتصالاً هاتفياً بهنية وأبلغه بمخرجات لقاءات وفد الجهاد مع القيادة المصرية.
وجاء في البيان بأن د.رمضان وصف تلك اللقاءات بالإيجابية والمثمرة، وأن فتح معبر رفح ليومين هذا الأسبوع إحدى نتائجها.
ونوّه البيان إلى أن الأمين العام للجهاد توقع نتائج أخرى مستقبلية للزيارة، فيما ذكر البيان أن هنية ثمّن جهود وفد الجهاد، مؤكداً على أهمية استمرار الجهود لتنقية الأجواء.
يذكر أن وفداُ رفيعاً من حركة الجهاد الإسلامي كان في زيارة لجمهورية مصر العربية استمرت لأسبوع كامل حيث اختتمت أمس السبت، وهدفت لبحث العلاقة المصرية الفلسطينية خاصة مع قطاع غزة.
وكان المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي أصدر بياناً صحفياً أكد فيه، "أن حركة الجهاد حريصة على تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني والحفاظ على مصالحه، حيث أجرى الوفد العديد من الاتصالات واللقاءات أسفرت عن تأكيد حركة حماس حرصها على ضبط الحدود مع مصر، بما يمنع أي اختراق أو مساس بالأمن المصري".
وأكدت الحركة، أن الأشقاء في مصر أكدوا حرصهم على مصالح الشعب الفلسطيني وتفهمهم لحاجاته ومعاناته، وعزمهم على تقديم التسهيلات والإجراءات اللازمة لذلك خلال الفترة القادمة.
وقد أعلنت مصر عن نيتها فتح معبر رفح يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين في الاتجاهين.
إلى ذلك وصف محللون فلسطينيون زيارة وفد حركة الجهاد الإسلامي إلى القاهرة بالهامة والضرورية ولاسيما في هذا الوقت العصيب الذي يمرّ به شعبنا، ولاسيما في قطاع غزة.
وأشار المحللون إلى أن الزيارة جاءت لتملأ الفراغ في محاولة لإيجاد حلّ لمسألتين، الأولى فتح ممر إنساني من خلال معبر رفح لإعادة شيء من الحياة لأهلنا في القطاع، والثانية محاولة تهدئة التصعيد المتبادل بين القاهرة وحركة حماس، فالاتهامات أصبحت الخبر الوحيد على وسائل الإعلام والتصعيد بدأ يأخذ منحنى خطيراً.
وأوضحوا بأن وفد الجهاد لم يغادر القاهرة في موعده المحدد بل تم تمديد الزيارة نظراً لجدية الحوار حين لاحت في الأفق بوادر انفراجة ولو بسيطة في الملفين المذكورين.
وأضافوا بأنه ورغم كل الصعاب التي أحاطت بالزيارة لكن الوفد تمكن في إحداث نوع من الاختراق كرجال دفاع مدني يحاولون تخفيف معاناة شعبنا الذي يرزح تحت الاحتلال ويعاني من الانقسام.