أفاد رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، عبد الناصر فروانة، أن الاحتلال صعّد من استهدافه للنساء الفلسطينيات خلال انتفاضة القدس،
واعتقل منذ الأول من تشرين أول/أكتوبر وحتى نهاية كانون ثاني/يناير المنصرم نحو (100) من النساء والفتيات من كافة المناطق الفلسطينية.
وأعرب فروانة عن قلقه الشديد جراء الاستهداف الخطير للنساء الفلسطينيات، وارتفاع أعداد المعتقلات بشكل لافت وغير مسبوق خلال انتفاضة القدس مقارنة بالسنوات الـ5 الماضية. وكذلك جراء ما يُقترف بحقهن من انتهاكات جسيمة وجرائم فظيعة.
وقال فروانة: أن أعلى نسبة من تلك الاعتقالات كانت في الشهر الأول من انتفاضة القدس حيث سجّل خلال تشرين أول/أكتوبر الماضي (38) حالة، فيما تراجعت الأعداد تدريجيا ووصلت في نوفمبر (29) حالة، وفي ديسمبر (25) حالة، فيما لم يُسجل خلال الشهر المنصرم سوى (8) حالات اعتقال من النساء.
وأضاف: أن تلك الأرقام تحمل معاناة كبيرة، وأن خلفها تقف حكايات مريرة وقاسية، إذ ان جميعهن تعرضن للتنكيل والتعذيب والاهانة والمعاملة القاسية.
يذكر أن الاحتلال لايزال يحتجز في معتقلاته نحو (55) أسيرة، بينهن قاصرات وجريحات وأصغرهن الطفلة كريمان سويدان (14 عاماً). فيما أقدمهن لينا الجربوني وهي من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 ومعتقلة منذ نيسان/أبريل 2002.