قال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعضو اللجنة المكلفة لإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، عبد الناصر فروانة، أن سلطات الاحتلال اعتقلت منذ اندلاع انتفاضة القدس في الأول من تشرين أول/أكتوبر 2015 وحتى اليوم نحو (370) امرأة وفتيات وقاصرات.
فيما لا يزال يقبع في معتقلات الاحتلال (58) أسيرة بينهن (10) قاصرات موزعات على معتقلي "هشارون" و"الدامون".
وتابع: هذا بالإضافة إلى إصابة وجرح العشرات من الفتيات قبل اعتقالهن، وأن واحدة منهن وهي الفتاة فاطمة طقاطقة (15 عاماً) من بلدة بيت فجار في محافظة بيت لحم، استشهدت بعد اعتقالها جراء إصابتها بعدة أعيرة نارية في أذار/مارس 2017 وقد تم التنكيل بها وتركها تنزف حتى استشهدت.
وأشار فروانة الى أن الأشكال والأساليب، التي يتبعها الاحتلال عند اعتقال المرأة الفلسطينية، لا تختلف عنها عند اعتقال الرجال، إن كان في طبيعتها وتوقيتها، أو من حيث شدتها والإجراءات العنيفة والقاسية المرافقة لها.
وكشف فروانة أن جميع من مررن بتجربة الاعتقال، قد تعرضن لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي ولمعاملة مهينة، كما تعرضن لمضايقات جمة وتعدي فاضح على خصوصيتهن داخل مراكز التوقيف، أو خلال تواجدهن في المعتقل أو أثناء التنقلات، فضلاً عن المحاكمات الجائرة وفرض الغرامات المالية الباهظة، واحتجاز الأسير بالقرب من أقسام السجينات الجنائيات الإسرائيليات.
ودعا فروانة كافة المؤسسات التي تُعنى بالأسرى والأسيرات، وكذلك المؤسسات التي تُعنى بالمرأة إلى ضرورة احتضان الأسيرات المحررات بعد خروجهن من المعتقل وتوفير حاضنة وطنية واجتماعية وإنسانية واقتصادية، تكفل لهن توفير كل وسائل الدعم المعنوي والإرشاد النفسي والاندماج المجتمعي والتأهيل المهني والدعم المادي، بما يساعدهن على تجاوز محنة المعتقل وآثاره الجسدية والنفسية والاجتماعية.