أدانت الحكومة الأردنية التفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا مساء أمس، في منطقة برج البراجنة بالضاحية الجنوبية لبيروت، وأسفرا عن سقوط 43 ضحية، وإصابة ما لا يقل عن 239 آخرين بجروح مختلفة.
وقدّم وزير الدولة الأردنية لشؤون الإعلام محمد المومني، التعازي باسم الحكومة الأردنية إلى نظيرتها اللبنانية، ولأسر الضحايا.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، تأكيد الحكومة على "الوقوف بجانب لبنان وشعبه في كل الظروف والأحوال"، مشيرة أنها "تدين بشدة الأفعال الإجرامية والإرهابية كافة، التي تمسّ أي بلد عربي أيا كان مصدرها".
بينما عبّر وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، عبر صفحته الرسمية على تويتر، "عن حزنه لمصاب لبنان".
ومن جانبها أدانت وزارة الخارجية المصرية، العملية الإرهابية، وشددت في بيان لها على "وقوف مصر مع دولة لبنان الشقيقة، حكومة وشعبًا، في هذا الظرف الدقيق الذي تسعى فيه قوى التطرف والإرهاب وأعداء السلام إلى زعزعة أمن واستقرار لبنان".
وأعربت مصر عن "ثقتها في حكمة حكومة وشعب لبنان الشقيق، وإدراكهما للمكائد التي تحاك باستقرار بلدهم وسلامته".
كما أعرب البيان عن خالص التعازي لأسر الضحايا، وحكومة وشعب لبنان الشقيق، داعيا المولى عزّ وجلّ أن يتغمد الضحايا برحمته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.
هذا وأدان الأزهر الشريف، وإمامه الدكتور أحمد الطيب، في بيان له اليوم، هجوم الضاحية الجنوبية، داعياً "الشعب اللبناني بجميع طوائفه ومكوناته إلى الاصطفاف في وجه المؤامرات التي تستهدف وحدة أرضهم".
وفي السياق ذاته، أدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الهجوم، مؤكداً ثقته في أن "القوات المسلحة والأمنية اللبنانية لن تسمح لهذا العمل الحقير بتدمير الهدوء النسبي الذي ساد البلاد خلال العام الماضي".
وقال المسؤول الأممي – في بيان صدر في وقت متأخر مساء أمس، إن "الأمم المتحدة ملتزمة بدعم المؤسسات في لبنان، بما في ذلك القوات المسلحة والأمنية اللبنانية، في جهودها الرامية إلى الحفاظ على أمن لبنان وشعبه".
وأعرب، كي مون، عن "الحزن العميق إزاء التقارير الواردة بارتفاع عدد القتلي" مؤكداً "ضرورة مثول المسؤولين عن هذا العمل الإرهابي إلي العدالة".
وفي الشأن ذاته دعا "القادة والرموز الوطنية والدينية إلى تغليب صوت العقل والحكمة، والنأي بلبنان عن الانجرار إلى أتون الصراعات الإقليمية، التي أخذت منحاً طائفياً يتهدد مستقبل المنطقة بفعل تدخلات لقوى إقليمية ودولية، تسعى لفرض أجنداتها لتفتيت الدول العربية وتقسيمها على أساس مذهبي"، بحسب البيان.
وعلى الصعيد الداخلي، لاقي الهجوم، إدانات واسعة من مختلف المؤسسات الرسمية والقوى والأحزاب اللبنانية، إذ أدان رئيس الحكومة تمام سلام، في بيان "العمل الإجرامي الجبان، الذي لا يمكن تبريره بأي منطق وتحت أي عنوان"، داعياً "جميع اللبنانيين إلى مزيد من اليقظة والوحدة والتضامن في وجه مخططات الفتنة التي تريد ايقاع الأذى ببلدنا"، بحسب البيان.
بدوره قال سعد الحريري، رئيس تيار المستقبل إن "استهداف المدنيين عمل دنيء وغير مبرر، لا تخفف من وطأته أي ادعاءات".
وأضاف الحريري، في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر، "أدين باسمي وباسم تيار المستقبل، الاعتداء الإرهابي الآثم، على أهلنا في برج البراجنة".
من جانبه قال النائب عن حزب الله حسين خليل، في تصريح لوسائل الإعلام من مكان التفجيرين، إن "الذين خططوا ونفذوا هذه الجريمة ذئاب ووحوش ولا ينتموا إلى صنف البشر"، مضيفاً "ليس مستبعدا على داعش واخواتها تبني هكذا عمليات".
وشجب رئيس اللقاء الديمقراطي، الزعيم الدرزي، وليد جنبلاط "التفجيرين الإرهابيين الرهيبين الذين استهدفا المواطنين الآمنين الأبرياء"، داعياً "في هذه اللحظات الصعبة، إلى رصّ الصفوف على المستوى الداخلي، والترفع عن الخلافات والتجاذبات السياسية".
فيما استنكر رئيس كتلة التغيير والاصلاح، ميشال عون، في تصريح تلفزيوني، التفجيرين، معتبرا أن "على اللبنانيين أن يقاتلوا بكل ثقة بالنفس لينتصر الخير على الشر".
كما أدانت الأمانة العامة لقوى "14 آذار"، في بيان لها، انفجاري الضاحية.