قال المفكر العربي والفلسطيني د.منير شفيق إن بإمكان الشعب الفلسطيني أن يخوض انتفاضة وينتصر، كما انتصرت المقاومة في العام 2014 على المحتل.
وأكد د.منير شفيق، في مقابلة خاصة ضمن برناج "استراتيجيا" على فضائية فلسطين اليوم، مساء اليوم، أن لا رهان على ما يجري في العالم العربي ولا يمكن لنا أن ننتظر دعماً من تلك الدول التي تعيش صراعات وأزمات داخلية، وشعبنا يستطيع أن يخوض الانتفاضة ولو منفرداً ضد الاحتلال وينتصر عليه، لأن كيان الاحتلال ضعيف، وقابل للهزيمة كما هزم على أيدي رجال المقاومة في العام 2014، رغم اختلال ميزان القوى.
وأوضح أن الانتفاضة يمكن أن تبدأ في القدس والضفة المحتلة رفضاً لما يجري من ممارسات عدوانية من قبل المحتل، وتساندها المقاومة في قطاع غزة وأبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني المحتل والشتات، يمكن لجميع أبناء شعبنا أن يدعموا بوسائل عدة انتفاضة القدس والضفة.
وقال: "يمكن فصل المسار الفلسطيني في هذه اللحظة عما يجري في الدول العربية، وإلا كيف لنا أن ننتظر انتهاء ما يحصل في العالم العربي حتى نواجه العدو، يجب أن نواجه بما هو متاح لنا من قوة ولوحدنا. وإن حصلت المواجهة والانتفاضة ينقلب موقف العالم العربي لصالحنا، فلا أحد يمكن له أن يختلف على القدس. نحن يجب أن نكون مدركين أن ميزان القوى الراهن يسمح لنا أن نخوض معركة بقوانا الذاتية. فلا نرمي الكرة إلى الملعب العربي".
وأكد: "أهل غزة لم يفكروا بهذه الطريقة وانتصروا ولم ينتظروا جيوشاً عربية أو موقفاً عربية. لكن يجب أن لا نيأس بانضمام لاحق لموقف عربي داعم. نوحد مواقفنا كفلسطينيين وتتوحد فصائلنا وأبناء شعبنا في الـ48 والخارج، وأنا متأكد أننا نستطيع أن نوقف العدو وننتصر عليه".
وشدد على أن الشعب الفلسطيني يجب أن يكون لديه ثقة بالنصر حتى ولو منفرداً، ويجب أن يحصل ذلك لمواجهة التقسيم الزماني والمكاني للأقصى من قبل المحتل.
إلى ذلك، أشار د.منير شفيق أنه لا يجب علينا أن نعوّل على موقف رئيس السلطة محمود عباس، "هو رجل عنيد ولا يمكن أن يتخلى عن خطه الخاطئ، لو فشل 100 مرة سيتستمر بخطه للمرة الـ1000. كل ما نأمل منه هو أن يتحرك الشارع هذه هي الاستراتيجية. محمود عباس لن يتغير أبداًً، وليس لديه ثقة بالمقاومة والانتفاضة".
وأضاف بأن على حركة فتح أن تتحرك الآن من أجل المسجد الأقصى والقدس والانتفاضة، ولا أحد يتأمل أن ما يفعله عباس سينتج شيئاًً، بالعكس يمكن أن يشجع نتنياهو للتمادي فيما يقدم عليه ويقسّم الأقصى".
وأيد د.منير شفيق أن يكون هناك حالة نفير في الأقصى موضحاً في الوقت نفسه أنه "يجب أن تبادر فصائل المقاومة الجهاد وحماس والشعبية، لفرض خط جديد في موضوع الأقصى والقدس وموضوع الانتفاضة. لا يكفي أن يصدر قرار من المجلس المركزي بوقف التنسيق ويرمي به عباس عرض الحائظ. على الجميع أخذ موقف حاسم بوقف التنسيق الأمني. لأنه العائق الآن أمام انتفاضة بالضفة الغربية".
وقال: "إذا اندلعت انتفاضة في الضفة والقدس، هذا سوف يجد تجاوبه في قطاع غزة والـ48 والمستوى الفلسطيني والعربي وحتى الرسمي، لأن قضية القدس لن توجد أناساً يتآمرون".\
خاص/ موقع فضائية فلسطين اليوم