دعا عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د.محمد الهندي إلى "ضرورة بناء إستراتجية وطنية جامعة كإطار حلّ للقضايا الوطنية العالقة". وقال "نريد بناء منظمة التحرير على أسس توافقية يجمع عليها الكل فلسطيني مع ضرورة أن تقوم وتحافظ على الثوابت الفلسطينية".
وأكد الهندي خلال ندوة سياسية بعنوان "المشروع الوطني الفلسطيني بين انعقاد المجلس الوطني وتحقيق الشراكة" نظمها مركز فلسطين للدراسات والبحوث أن "دعوة المنظمة الفصائل على عجلٍ لحضور جلسة المجلس الوطني الفلسطيني ستزيد من فرقة الفلسطينيين وستُفَحِل من مشاكلهم".
وقال: "في ظل المشاكل الكبرى التي تعاني منها القضية الفلسطينية كاللاجئين، والقدس، والاستيطان، والانقسام، وحصار قطاع غزة، في ظل هذه الأوضاع تأتي دعوات لانعقاد المجلس"، متسائلاً هل الوقت مناسب لتلك الجلسة؟! هل هياكل المنظمة جاهزة لتلك الجلسة؟!".
كما وتساءل د. الهندي "هل الدعوة على عجل وبتسرّع تحلّ مشاكل المنظمة؟! أو تحلّ مشاكل القضية الفلسطينية؟!، كيف يمكن دمج حماس والجهاد خلال تلك الفترة؟! هل المنظمة قادرة على إعداد تقاريرها بعد غياب دام 20 عاماً"، مشيراًًً إلى أن "انعقاد جلسة المجلس العادية ستضُر بالقضايا الفلسطينية العالقة وستعزز الانقسام".
وطالب الهندي بضرورة عقد لجنة تحضيرية للإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية، البند المتفق عليه في اتفاقات القاهرة، وبدوره يدعو –الإطار القيادي- لعقد جلسة المجلس الوطني ويتكفل بترتيب الجلسة من ناحية الآلية والمكان والزمان المناسب.
وأشار أن دعوة الإطار القيادي عامل مشترك بين جميع الفصائل، كخطوة "تُمهد لمصالحة حقيقية وتنهي حالة الانقسام الواقع في الساحة الفلسطينية".
واضاف: "نحن في الجهاد الإسلامي حريصون على منظمة التحرير كل الحرص، ولا نريد أن ندق مسماراً آخر وجديد في نعشها، لذلك الأجدر عقد الإطار القيادي كأساس لإصلاح وإعادة بناء المنظمة، ومن ثم عقد جلسة المجلس الوطني".