ابناء المخيمات .. طيبون وحالمون كفراشة الفجر... يسحرهم ندى اليقظة الساهرة ،والمصابيح البعيدة.. طاعنون في الجمال كما في الحزن، لأن قلوبهم التي تسيل في الشوارع تستطيع أن تذكر تلك الرائحة ، تستطيع أن تحب..........
طيبون وحالمون ويمكنهم الغناء حتى في اكتظاظ نحيبهم.........
القريبون كحزن ممض ، البعيدون كانتظار مر ، المخلصون كالاعشاب لأحلامهم ،هؤلاء الذين كناهم أو حاولنا أن نكونهم أية أرواح تسكنهم..تسكننا الآن ؟ أي مخيم يستطيع أن يحرسهم يحرسنا من الأوجاع والموت .
في الأمس وربما في الغد أيضا سنظل نحاول أن نكون الأجمل الأجمل
نودع الشهداء كل يوم ونلوح بقلوبنا المتعبة في فقدانهم لكن قبضتنا تظل مضمومة على جمرة الأمل ،جمرة العودة ، قد تتبدل الجهات إنما فلسطين هي فلسطين ..لا يتغير المعنى وإن تغيرت الوجوه والاسماء ..طيبون وحالمون وقادرون على الولادة حتى الحياة ............