يدخل الأسير الشيخ خضر عدنان اليوم الأحد، يومه الـ55 في الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجاً على الاعتقال الإداري وممارسات الاحتلال، بإرادة صلبة وعزيمة لا تلين رافعاً شعار الحرية أو الشهادة،
في حين تتواصل الفعاليات التضامنية مع الشيخ خضر عدنان في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات، دعماً وإسناداً له في حربه المفتوحة مع الاحتلال، محذرين من حصول أي مكروه للأسير.
وقد أعلنت الفعاليات العامة في حركة الجهاد الإسلامي، عزمها إقامة تظاهرات واسعة غداً الاثنين في كافة مناطق قطاع غزة.
وقال مصدر في الحركة إن الفعاليات ستقام أمام عدد من المساجد المركزية في مدن وقرى ومخيمات القطاع في توقيت واحد.
وبيّن المصدر أن 300 تظاهرة أمام 300 مسجد ستنطلق بالتزامن عقب صلاة التراويح مباشرة.
إلى ذلك، أكد أحد أعضاء الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي أن مداولات تدور في جميع المعتقلات لبلورة خطة نضالية وخطوات إسنادية داعمة للشيخ خضر عدنان.
وأضاف عضو الهيئة أنه تم إمهال جهاز "الشاباك الإسرائيلي" مدة أقصاها أسبوع لحل قضية الشيخ خضر، مبيناً أن هذه المهلة تنتهي يوم الأربعاء القادم. وأكد عضو الهيئة العليا أنه في حال انتهت المدة دون حلّ وتسوية لقضية الشيخ خضر، فإن أسرى الجهاد سيشرعون بخطوات تصعيدية إسناداً لعدنان.
هذا وحذرت الهيئة سلطات الاحتلال من التعرّض لحياة الشيخ خضر عدنان وعواقب ذلك في حال استشهاده، ودعت جميع أسرى حركة الجهاد إلى الاستعداد التام للنفير نصرة لأخيهم الشيخ خضر في معركة الإرادة ضد السجّان.
وفي سياق متصل، أكد أسرى حركة فتح الانتفاضة في معتقل النقب الصحراوي، تضامنهم الكامل مع الأسير الشيخ خضر عدنان في معركته ضد السجان لنيل حريته وكرامته.
وفي بيان لهم نشر السبت، أكد الأسرى شروعهم في خطوات تصعيدية في وجه السجان دعماً للشيخ خضر، موضحين أنه لن يكون هناك استقرار في معتقل النقب ما لم تستجب سلطات الاحتلال لمطالب الأسير عدنان.
من جهتها، طالبت زوجة الأسير المضرب الشيخ خضر عدنان، المقاومة الفلسطينية ضرورة العمل للإفراج الفوري عن زوجها، وأكدت أنها لا تريد تصريحات تقول أنه في حال استشهد خضر عدنان فإنها ستتدخل، ودعت كل من يملك شيئاً ليقدمه اليوم للإفراج عن زوجها فليفعل، لأن عائلته تريد أن يعود إليها حياً.
ودعت زوجة الأسير وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نقل الأخبار حول حياة الأسير خضر عدنان، لا سيما بعد نشر عدة إشاعات حول استشهاده مرات عدة.
واتهمت زوجة الأسير خضر عدنان القيادة الفلسطينية والفصائل بالتقصير في ملف التضامن مع زوجها المضرب عن الطعام، وطالبت المسؤولين عدم الحديث عن زوجها في حال لم تتوفر المعلومات لديهم حول ظروف اعتقاله ووضعه الصحي.
يذكر بأن الشيخ خضر عدنان كان قد دعا بدوره وسائل الإعلام قبل ظهر أمس السبت، إلى عدم التحدث عن وضعه الصحي دون التأكد منه شخصياً.
يشار إلى أن الشيخ خضر عدنان يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ55 رغم تردي وضعه الصحي وسط تحذيرات مؤسسات حقوقية من خطورة حالته.