يستذكر الفلسطينييون سواء في الداخل المحتل ام في دول الشتات الذكرى الـ67 لمجزرة دير ياسين، التي نفذتها عصاباتا "أرجون" و"شتيرن" اليهوديتان في الـ 9 من نيسان أبريل عام 1948. وأسفرت المجزرة عن استشهاد 250 إلى 360 فلسطينيا من
دير ياسين قرية فلسطينية تقع غربي مدينة القدس المحتلة، ودعت في عام النكبة الفلسطينية ما لا يقل عن 360 شخصا من أبنائها شهداء قتلتهم العصابات اليهودية بدم بارد حسب شهود عيان آنذاك.
الساعة الثالثة فجرا، شنت عصابتي "أرجون" و"شتيرن"، هجوما على القرية البالغ عدد سكانها في ذلك الوقت نحو 750 نسمة، وبعد مقاومة الاهالي لهاتين العصابتين، أتاهما الدعم من عصابة ثالثة وهي الهاغانا، وشنت هجوما على أهالي القرية مستهدفة كل ما تراه دون تمييز بين رجل أو طفل أو سيدة.
قتل أهالي دير ياسين لم يشبع تعطش العصابات اليهودية للدماء، بل عملت أيضا على التنكيل بمن بقي على قيد الحياة، منتهكة جميع المواثيق والأعراف الدولية، كما منعت المؤسسات الدولية، بما فيها الصليب الأحمر، من الوصول إلى موقع الجريمة للوقوف على ما حدث على أرض الواقع.
في صيف عام 1949، حولت العصابات اليهودية بلدة دير ياسين الى مستعمرة أطلق عليها اسم "غفعات شاؤول بت" تيمنا بمستعمرة "غفعات شاؤول" القديمة التي أنشئت عام 1906.