استذكرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الثلاثاء 8-4-2013، الجريمة البشعة التي ارتكبتها المنظمات الصهيونية المتطرفة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قرية دير ياسين غرب القدس المحتلة
بتاريخ 9 أبريل/نيسان عام 1948، على يد الجماعتين الصهيونيتين "أرغون" و"شتيرن"، والتي راح ضحيتها أعداد كبيرة من سكان القرية.
وأشارت الهيئة إلى وحشية الاحتلال وانتهاكه لكافة الأعراف والقوانين الدولية، مؤكدةً أن مجزرة دير ياسين، ما هي إلا مجزرة ضمن مئات المجازر والجرائم التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته يومياً.
ومن جهته أكد الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى على أن هذه الجريمة تقع ضمن إطار الجرائم ضد الإنسانية، لأنها انصرفت إلى قتل المدنيين الفلسطينيين على أسس عنصرية مما يستوجب تفعيل قواعد القانون الدولي ذات الشأن بالجرائم ضد الإنسانية وتقديم مجرمي الحرب أمام المحاكم الدولية والوطنية المختصة في هذا المجال. مطالباً بمعاقبة كل من كان له يد بتنفيذ المجزرة، مؤكداً أن الحق الفلسطيني لن يموت ولن ينسى، وأن الجرائم لا تسقط مع مرور الزمن.
وأضاف: إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي في كل يوم تسجل جرائم جديدة ضد الفلسطينيين، محذراً من جرائم الاحتلال في القدس، حيث تعمد سلطات الاحتلال إلى انتهاك حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية والتعدي عليها بالحرق والتدمير والتدنيس، إضافة إلى سرقة حضارة بأكملها مع كل تفاصيلها وآثارها، ناهيك عن حفر شبكات من الأنفاق أسفل البلدة القديمة من المدينة المحتلة وخاصة أسفل أساسات المسجد الأقصى المبارك ممهدة لجريمة ومجزرة بشعة تستهدف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، إضافة لاستمرار سياسة التهجير لأبناء القدس والاستيلاء على منازلهم وأراضيهم بالقوة.
يذكر أن مجزرة دير ياسين راح ضحيتها ما بين 250 إلى 360 شهيداً قتلوا بدم بارد، فيما يواصل الاحتلال جرائمه البشعه ضد فلسطين وشعبها باختلاف الطرق والأساليب.