Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

سلسلة فعاليات إحياء للذكرى الـ13 لمعركة مخيم جنين

سلسلة فعاليات إحياء للذكرى الـ13 لمعركة مخيم جنين

  أعلنت اللجنة الشعبية لخدمات اللاجئين في مخيم جنين، اليوم السبت، عن انطلاق فعاليات إحياءً الذكرى الـ13 لمجزرة مخيم جنين بافتتاح معرض الفن التشكيلي والصور والتراث الفلكلوري.

واستذكر نائب المحافظ كمال أبو الرب في كلمته خلال قصّ شريط الافتتاح، شهداء شعبنا ومعاركه ومحطاته خاصة في شهري آذار/مارس ونيسان/أبريل، موجهاً التحية إلى شهداء المقاومة والمخيم وبطولاتهم الباسلة في مقاومة الاحتلال، داعياً إلى اعتبار ذكرى معركة مخيم جنين، بمثابة محطة للوحدة وإنهاء الانقسام.

من جانبه، عاهد جواد انفيعات من الهيئة الإدارية للجنة خدمات المخيم، الشهداء وأبطال معركة جنين ومخيمها وريفها بالحفاظ على العهد والثوابت والتمسك بسلاح الوحدة، مؤكداً أن فلسطين ستواصل العمل في سبيل حرية وكرامة شعب فلسطين وتحرير أسراه من معتقلات الاحتلال.

إلى ذلك، دعا الأسير المحرر أشرف الناطور والناطق الإعلامي باسم لجنة خدمات المخيم، إلى الرد على جرائم الاحتلال بالوحدة لتكون ذكرى معركة الصمود والانتصار في المخيم عنواناً لوحدة تجسّدت بدماء الشهداء، وأصبحت حاجة ملحة لا بديل عنها لدحر الاحتلال وتحقيق الأهداف والثوابت الوطنية وفي المقدمة ملف الحركة الأسيرة.

جنرال المخيم 

الشهيد القائد محمود طوالبة

يذكر أن الشهيد محمود طوالبة، القيادي في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، يعد جنرال وقائد معركة مخيم جنين.

والطوالبة من مواليد مخيم جنين في العام 1979، تلقى تعليمه الأساسي والإعدادي في مدارس وكالة الغوث الأنروا داخل مخيمه، وعمل في مجال البناء لاحقا.

هذا والتحق الطوالبة بسرايا القدس مع اندلاع انتفاضة الأقصى في العام 2000م، وكان يشارك في عمليات اشتباك مباشر مع جنود الاحتلال على الطرق الالتفافية المؤدية للمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وعين فيما بعد قائدا للسرايا داخل مخيم جنين.

وقاد الطوالبة غرفة العمليات المشتركة للفصائل الفلسطينية في معركة الدفاع عن المخيم بعد بدء عملية الاحتلال "الإسرائيلي" عليه في نيسان/ إبريل 2002.

وكان الاحتلال يسعى لاغتيال القائد الطوالبة ويعتبره أحد أبرز أهداف الجيش في حملته على مخيم جنين، لمنصبه في سرايا القدس، ولدوره البارز في العمليات الفدائية خلال الانتفاضة على الحواجز وفي معسكرات الاحتلال.

وخاض طوالبة ورفاقه من الفصائل الفلسطينية كافة معركة الدفاع عن مخيم جنين بكل بسالة وشجاعة، حيث قاموا بإعداد الكمائن لجنود الاحتلال، واستطاعوا قتل الكثير منهم (58 جندي "إسرائيلي").

وفي يوم الإثنين 7/4/2002 تراجع الشهيد محمود مع عدد من مجاهدي سرايا القدس، منهم رفيق دربه الشهيد عبد الرحيم فرج، إلى منطقة جورة الذهب في المخيم حيث حوصر هؤلاء الشهداء في أحد المنازل فقامت الطائرات "الإسرائيلية" بقصف المنزل مما أدى إلى استشهاد محمود ورفاقه.

هذا وتم إيضاح كيفية اغتيال طوالبة ورفاقه في بيان النعي الخاص الصادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وذكر البيان: "بعد مقاومة عنيفة وضارية من المجاهدين لعدة أيام، استطاع العدو تشخيص المكان الذي يتواجد فيه القائد الفارس محمود طوالبة، عقب الكمين البطولي الذي نفذه المجاهدون الأبطال ضد جنود الاحتلال، وقُتل فيه على الفور 13 جندي إسرائيليا وأصيب 7 آخرون، وقد ارتفع عدد القتلى لاحقاً إلى خمسة عشر جندياً باعتراف العدو، بعد هذه العملية البطولية النوعية والجريئة صب العدو جحيم ناره بصواريخ "الأباتشي" ومدافع الدبابات على المكان الذي تواجد فيه القائد محمود طوالبة مع عشرات المجاهدين، مما أسفر عن قتله مع العديد من إخوانه الأبطال".